زار وزير الخارجية الكندي ساحة الاستقلال في كييف اليوم الجمعة، وألقى بباقات الزهور على أرواح الذين قضوا خلال أعمال العنف الأخيرة. وقال جون بيرد إنه يزور أوكرانيا "للاستماع كثيرا" والمساعدة في انتقال أوكرانيا إلى حكومة جديدة. وجاءت زيارته مع قيام رجال مسلحين في زي عسكري من دون شارات بدوريات في المطار الواقع في عاصمة شبه جزيرة القرم الاستراتيجية بأوكرانيا اليوم. وقال بيرد اليوم: "كندا تريد تقديم دعمنا للحكومة الجديدة، ودعمها في الانتقال إلى الديمقراطية، إلى الانتخابات"، فيما يتعلق بالتوترات المتفاقمة بين روسياوأوكرانيا، لم يعلق بيرد كثيرا. وفي مكان آخر، قام الجيش الروسي بغلق مطار في ميناء سيفاستوبول المطلع على البحر الأسود في القرم قرب القاعدة البحرية الروسية، بينما قام رجال مجهولون بدوريات في مطار آخر يخدم عاصمة القرم، حسبما أعلن وزير الداخلية الأوكرانية الجديد آرسين أفاكوف اليوم. وكتب أفاكوف على صفحته بموقع فيسبوك أن مطار بيلبيك الدولي في سيفاستوبول أغلقته وحدات عسكرية من البحرية الروسية. من جانبها، رفضت وزارة الخارجية الروسي التعليق بينما لم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية للتعليق. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المطار الآخر، في سيفاستوبول، مفتوحا. في وقت سابق من اليوم، قام العشرات من المسلحين يرتدون أزياء عسكرية بدون شارات بدوريات في مطار سيمفيروبول، عاصمة إقليم القرم. وبدا المطار يعمل بشكل طبيعي، حيث الطائرات تصل وتغادر. ولم ترد أي أنباء عن وقوع عنف في أي من المطارين. وأصبحت شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا عام 1954 حينما أحال الزعيم السوفيتي نيكيتا خورتشوف الولاية القضائية لها من روسيا، في خطوة كانت مجرد إجراء شكلي حتى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، ما أدى إلى وقوع القرم ضمن سيادة أوكرانيا المستقلة. وشهدت أوكرانيا احتجاجات ضخمة منذ عدل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عن اتفاق مهم مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي، لصالح علاقات أوثق مع موسكو.