حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من تبعات قرار رئيسة لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست الإسرائيلي، ميري ريجيف، القاضي بتعيين لجنة فرعية خاصة لفحص كامل لملف ما أسمته "صعود اليهود الى جبل الهيكل"، أو ما يعني عمليا تكثيف وتهيئة الأوضاع والأرضية لاقتحامات جماعية وترتيب صلوات يهودية في المسجد الأقصى، وهو ما صرحت به بشكل متكرر في الأيام الأخيرة. وقالت المؤسسة، في بيان لها، أن ريجيف طالبت أيضا بزيادة عدد قوات الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الأقصى من أجل تشكيل حماية لليهود عند اقتحاماتهم للمسجد، على حد تعبيرها. وأكدت المؤسسة ضرورة وجود تحرك إسلامي عربي فلسطيني عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من المخاطر المحيطة به و التي تتصاعد يوما بعد يوم، في حين كررت أن شد الرحال والرباط الباكر والدائم سيظل العنوان لتشكيل درع بشري يحمي المسجد الأقصى. وأفادت المؤسسة بأن قرار "ريجيف" جاء خلال مناقشة لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست أمس التحضيرات والاستعدادات لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك خلال عيد "الفصح العبري" الذي يصادف منتصف إبريل المقبل. وأوضحت المؤسسة أن طرح الموضوع بشكل مبكر على خلاف السنوات الماضية يؤكد أن الاحتلال يبيت لاعتداء أكبر على الأقصى، وسيضيق الحصار عليه خلال ما يسمى بموسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ في أبريل المقبل، خاصة أن التي تقود تلك الحملة هي ميري ريجيف. وأشارت المؤسسة إلى أن ريجيف أكدت خلال تصريحات لها في الأيام الماضية أنها ستواصل طرح هذا الموضوع في الكنيست، مرة كل ثلاثة أسابيع بشكل دوري، إلى حين تهيئة الأوضاع لما أسمته "صعود اليهود إلى جبل الهيكل" وتأدية صلواتهم التلمودية فيه بشكل حر، والوصول إلى مرحلة تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا كما حدث بالمسجد الإبراهيمي في الخليل.