الجميع يتذكر أغنية "لما بدا يتثنى" وأغنية "أنشودة القطن" واللتين أصبحتا من تراث الأغنية العربية، وتغنى بهما معظم المطربين قديما وحتى وقتنا الحالي، ولا يعلم كثيرون أن وراء هاتين الأغنيتين وغيرها من الموشحات والأغاني هي المطربة "نادرة". المطربة نادرة هي بالفعل اسم على مسمى، ولدت في مثل هذا اليوم 17 يوليو في عام 1906 في سوريا وفي عام 1930 أتت إلى القاهرة التي كانت عاصمة الفن في الوطن العربي وهوليوود الشرق لتصبح مطربة وبالفعل حققت نجاحا كبيرا. والمطربة نادرة كانت أيضا تلحن الأغنيات وقدمت عددا من الأغاني من ألحانها على كلمات كبار الشعراء مثل ابن الفارض وخليل مطران، وعملت لفترة في مسرح رمسيس مع عدد من الفرق المسرحية، وفي عام 1934 انضمت إلى الإذاعة الأهلية كملحنة ومطربة. وتعتبر المطربة نادرة هي أول مغنية تظهر على شاشة السينما، وكانت أول أفلامها السينمائية "أنشودة الفؤاد" عام 1932، مع المخرج الإيطالي ماريو فولبي وشاركها بطولة الفيلم كل من زكريا أحمد، جورج أبيض، عبدالرحمن رشدى. وفي عام 1934 قدمت فيلم "شبح الماضي"، وشاركها بطولته بدر لاما، أمين النبكي وليلى أمين والفيلم من إخراج إبراهيم لاما وكانت أحداث الفيلم تدور في إطار رومانسي. وكانت آخر الأفلام السينمائية التي قامت بالتمثيل فيها المطربة نادرة هو فيلم "أنشودة الإذاعة" عام 1936 وكان قصة وسيناريو وحوار بديع خيري ومن إخراج توليو كاريني، وشارك نادرة البطولة كل من بشارة واكيم، أحمد علام، ماري منيب، صالحة قصين. ولكنها في عام 1942 شاركت مع الفنان يوسف وهبي بفيلم "بنت ذوات" بالغناء فقط خلال أحداث الفيلم وكان الفيلم من تأليف وإخراج يوسف وهبي ومن بطولة بشارة واكيم، يوسف وهبي، حسن البارودي، ليلى فوزى. اشتهرت "نادرة" على مدار سنوات بغنائها للموشحات والأغاني الشرقية حتى أصبحت من رواد الفن الموسيقي في الوطن العربي حتى رحلت عن علمنا في 24 يوليو عام 1990 عن عمر ناهز ال84 عاما.