"يوميات مغربي في أم الدنيا".. عدسة "رزقو" الكروية توثق معالم مصر

منذ أن وطأت قدماه أرض مطار القاهرة، وتلتقط عيناه كل ما هو جميل، لم يكتف بأداء مهمته التي أٌسندت إليه من مكان عمله لتوثيق بطولة كأس الأمم الأفريقية فقط، بل بدأ يجول العاصمة يتنقل بين أحيائها التراثية ومعالمها الأثرية، يختلط بأهلها ويأكل من صحونهم ليوثق بعدسته مشاهد الشهامة والبساطة وجمال العمارة وعظمة التاريخ ناقلًا كل ذلك لأهل المغرب عبر صفحات الجريدة التي يعمل مصورًا صحفيا بها في تقارير يومية بعنوان "كان مصر 2019".
مصور أمم أفريقيا: شعب المحروسة مضياف "زي ما كنا بنسمع في الأفلام"
استغل المغربي عبدالمجيد رزقو، المصور الصحفي بجريدة "أخبار اليوم المغربية"، زيارته الأولى لمصر ك مصور لبطولة أمم أفريقيا، لتوثيق معالمها السياحية ويوميات أهلها في الأحياء الشعبية التي كثيرًا ما يراها في الأفلام ويسمع عنها في حكايات المسافرين، وحسب تعبيره، الكل جاء ليوثق البطولة الكروية ولكن شغفه الشخصي لرؤية أم الدنيا على الحقيقة هو الذي دفعه للقيام بهذه الجولات.


"رزقو" ينشر تقارير مصورة يوميا في الأخبار المغربية عن معالم مصر وجمالها
روتين الحياة البسيط في أحياء القاهرة القديمة فتح مجالًا واسعًا أمام عدسة"رزقو" بداية من الباعة الجالسين على أبواب المحلات حتى أطباق المأكولات الشعبية والمعمار الإسلامي في الحسين وشارع المعز ومسجد السيدة زينب، وفي حديثه عن جولته بين أحياء القاهرة ل"الوطن"، وصف المصريين بالشعب "المضياف" الذي يبدع في استقبال زائريه كما كان يسمع عنه في الأفلام.
خلال جولاته السياحية لتوثيق معالم العاصمة، استمتع الصحفي الأربعيني بتناول المشروبات المصرية والمأكولات الشعبية "العرقسوس والكركديه والمحشي والحواوشي والفول والطعمية"، كل ذلك كان له مذاقًا خاصًا من يد المصريين، حسبما وصف "رزقو"، بأن كل شيء له طعم جميل ومختلف على أرض مصر.
المصور يستعد لعرض معالم مصر في معرض مغربي
"شعب المغرب محتاجين يعرفوا أكتر عن مصر اللي بنشوفها في الأفلام"، من أجل هذا لن يكتف "رزقو" بنشر الصور التي التقطها بعدسته على صفحات أخبار اليوم المغربية كما يحدث منذ انطلاق البطولة، بل يستعد لعرضها في معرض خاص به عقب عودته إلى بلده تحت عنوان "يوميات مغربي في أم الدنيا"، لينقل فيه لأهلها ما رأته عيناه من جمال في مصر.