أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن التعليم في الأزهر منفتح على العالم، مشيرًا إلى أن في التاريخ شواهد على ذلك، فحينما أراد محمد علي الانفتاح على العالم ونقل علومه الحديثة، فعل ذلك بيد طلاب الأزهر، كما أوفد العديد من طلابه للتعلم في فرنسا. وأضاف الهدهد، في مؤتمر "تيار الإصلاح وقدرة الإسلام على مواجهة تحديات العالم الحديث"، والذي تنظمه جامعة الأزهر بالتعاون مع جامعة باريس ديكارت، أن العلاقة بين الأزهر وفرنسا علاقة خاصة شهدت العديد من أوجه التعاون العلمي، واستمرارًا لهذا التعاون جاء هذا المؤتمر. بينما أعرب الدكتور شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بجامعة باريس، عن سعادته باستضافة جامعة الأزهر له، مشيرًا إلى أن سعادته زادت حينما علم أن المؤتمر سيكون في قاعة الإمام محمد عبده، نظرًا لما يحمله من مكانة خاصة وكبيرة. وأضاف "برو"، أن الأزهر هو المسؤول عن الإصلاح في الإسلام، وأنه أحد القواعد المتينة المضادة للتعصب في هذا الدين النبيل، وكذلك مواجهة الجهل الذي لا يقل خطرًا عن التعصب، فوجود الأزهر يمنع تربع الظلاميون على عرش الفكر الإسلامي، مشددًا على إعجابه العميق بالشريعة الإسلامية، ومؤكدًا أن التحديات الحالية هي تحديات حضارية، متمنيًا للأزهر التوفيق فيها.