أدان المسئولون الليبيون، اليوم، مقتل سبعة عمال مصريين بمنطقة "جروثة "بمدينة بنغازي الليبية، أمس، بعد تقييدهم ورميهم بالرصاص في جريمة شنعاء، وصفها رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان "بالعمل الإرهابي الشنيع الذي لا يليق بالإنسانية". وأكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان إن "الحكومة الليبية والدولة الليبية بكل مؤسساتها تدين بأشد كلمات الإدانة مقتل عدد من مواطني مصر ببنغازي ووصفه "بالعمل الإرهابي الشنيع الذي لا يليق بالإنسانية". وكانت الأجهزة الأمنية بمدينة بنغازي شرق ليبيا عثرت أمس، على جثث سبعة عمال من العمالة المصرية بمنطقة "جروثة". وعبر زيدان عن تعازيه الحارة وأسفه الشديد لمصر الشقيقة شعبًا وحكومة وأهالي الضحايا، وأكد أن العلاقة مع مصر وطيدة ولن يستطيع أحد من المجرمين الثأثير فيها وأنها لن تتأثر بالإرهاب الذي نحن جميعًا ضحايا له. كما أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة بشدة الحادث معربة عن بالغ أسف الحكومة الليبية لوقوع هذا الحادث، وإدانتها بشدة لهذا العمل الإجرامي الذي لا يعبر عن مبادىء الدين الإسلامي الحنيف. وأكدت الخارجية الليبية، في بيان لها، أن الحكومة تتابع عن كثب، سير التحقيقات لمعرفة ملابسات وظروف هذا العمل الإرهابي المؤسف من أجل تقديم المسئولين عن هذه الجريمة الشنعاء إلى العدالة. وبدوره قال السفير الليبى لدى القاهرة محمد فايز جبريل: إن حقائق مقتل المصريين السبعة فى إحدى قرى بنغازى بعد إختطافهم سوف تعلن للرأى العام بالبلدين فى أقرب وقت ممكن مشيرا إلى أن الشعب الليبى ينتظر معرفة الحقيقية وملابسات تلك الجريمة النكراء مثل أشقائه المصريين . وأشار إلى أنه أجرى اتصالا بوزير العدل فى ليبيا بخصوص تلك الحادثة الأليمة التى تتنافى مع كل منظومات القيم الليبية، وأن الوزير أكد له أن تحقيقا شاملا وعاجلا يجري حاليا لمعرفة ملابسات الحادث وأن أقصى الجهود يتم بذلها حاليا للتوصل إلى الجناة. ونوه إلى أنه من الصعب الآن التكهن بالجهة أو التنظيم الذى يقف خلف هذه الجريمة ، إلا أن الجهود الحثيثة للسلطات الليبية على الصعيد الأمنى والقانونى سوف تسفر عن كشف الحقيقة فى أقرب وقت ممكن . وقال السفير المصري لدى ليبيا محمد أبو بكر : إننا نتواصل منذ الليلة الماضية مع كافة الجهات الليبية ، وذلك من أجل إنهاء إجراءات شحن جثامين العاملين المصريين السبعة، الذين قتلوا أمس الأول، علي طريق جروثة بمدينة بنغازي من قبل مسلحين مجهولين، إلي القاهرة تمهيداً لتسليمها لذويهم ودفنها في أرض الوطن. وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى، أن نبيل فهمي وزير الخارجية أجرى اتصالاً مع نظيره الليبي، وأن الوزير فهمي وجه السفارة في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي بمتابعة كافة الإجراءات المتعلقة بشحن الجثامين بعد انتهاء إجراءات الطب الشرعي اليوم ، حيث سيتم شحن الجثامين صباح الغد 26 فبراير . وأضاف المتحدث: أن السفارة في طرابلس تتواصل بشكل مستمر مع اثني عشر مواطناً مصرياً من أقرباء وزملاء الضحايا الذين كانوا مقيمين معهم في نفس المبنى، وذلك تمهيداً لإعادتهم إلى مصر، كما يجرى القطاع القنصلي بوزارة الخارجية اتصالات مستمرة مع أسر الضحايا في مصر لمتابعة إجراءات شحن الجثامين ووصولها لأرض الوطن وكذلك التنسيق مع مختلف الجهات المصرية لتيسير إجراءات نقل الجثامين غداً فور وصولها من مطار القاهرة إلى محافظة سوهاج .