قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه جرى، الثلاثاء، اتصال بين وزير الخارجية نبيل فهمي ونظيره الليبي محمد عبدالعزيز تناول العلاقات الثنائية بين البلدين مع التركيز على الحادث البشع الذي أسفر عن مقتل سبعة مواطنين مصريين في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن «فهمي» أكد أهمية توفير الأمن والحماية للمواطنين المصريين المقيمين في ليبيا والتحقيق في ملابسات الحادث البشع الذي تعرض له سبعة مواطنين مصريين، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. من جانبه، أكد وزير خارجية ليبيا إدانة بلاده حكومة وشعبًا للحادث الإجرامي الذي يتعارض مع كافة الشرائع السماوية، مشيرًا إلى أن الحكومة الليبية تتابع عن كثب سير التحقيقات من أجل تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة الشنعاء إلى العدالة. وفي سياق متصل، أدان رئيس الحكومة الليبية، على زيدان، العملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 7 مصريين في بنغازي، مؤكدا بدء إجراءات الفحص والتحقيق من قبل الشرطة والنيابة العامة التي تبذل جهودًا في الوصول إلى الحقائق لتقديم الجناة إلى القضاء. وقال «زيدان»، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في طرابلس، إن «الحكومة الليبية والدولة الليبية بكل مؤسساتها تدين بأشد كلمات الإدانة هذا العمل الإرهابي الشنيع الذي لا يليق بالإنسانية». وعبر «زيدان» عن تعازيه الحارة وأسفه الشديد لجمهورية مصر الشقيقة شعبا وحكومة وأهالي الضحايا، مؤكدًا أن العلاقة مع مصر وطيدة ولن يستطيع أحد من المجرمين الثأثير فيها، وأنها لن تتأثر بالإرهاب الذي نحن جميعا ضحايا له. وأكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة حرص الحكومة على تجهيز وتأسيس الشرطة والجيش لدعم الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا، داعيا كافة الجنود والضباط وضباط الصف في الجيش والشرطة إلى تولي مهامهم في العملية الأمنية. وأهابت الحكومة الليبية بأطياف الشعب الليبي كافة بوضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار ونشر رسالة التسامح والتصالح من أجل بناء دولة المؤسسات والقانون.