يمثل القمح كمحصول استراتيجى لمصر اهمية بالغة لأنة الغذاء الرئيسى لمعظم السكان وتكمن الخطورة فى ان انتاجية القمح اقل بكثير عن معدل الاستهلاك. ولكى نقترب من فهم ذلك فمن المعروف ان مصر تزرع حوالى 3مليون فدان قمح سنويا ويبلغ متوسط أنتاجيةالفدان حوالى 18 اردب أى حوالى 5و2 طن حبوب وبحسبة بسيطة تكون أنتاجية القمح فى مصر تقارب 5و7 مليون طن بينما يبلغ الاستهلاك السنوى للقمح 14 مليون طن وبالتالى فهناك فجوة فى القمح يبلغ 5و6 مليون طن نقوم بأستيردها من الخارج وتتحمل خزانة الدولة مئات الملايين من الدولارات لاستيرادة. وفى اعتقادى ان تقليل الفجوة بين أنتاجية القمح وأستهلاكة تقع على ثلاثة جهات بحثية هى مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى وكليات الزراعة المختلفة التابعة لوزارة التعليم العالى. وبالرغم من ذلك نجد أن جهود الجهات الثلاثة برغم ثرائها انما هى جهود فردية وفى اتجاهات شتى . ولكى نقلل الفجوة فى أنتاجية القمح وأستهلاكة فذلك يتم على عدة محاور ونزكر منها:- 1- رفع أنتاجية الفدان من القمح ويجب لتحقيق ذلك تقسم الجمهورية الى محافظات ذات انتاجية مرتفعة وأخرى متوسطة الانتاجية وثالثة متدينة الانتاج فعلى حين تصل أنتاجية الفدان فى بعض المحافظات الى أكثر من 18 أردب فأنة على النقيض هناك محافظات ذات أنتاجية أقل من 10 اردب للفدان. ولهذا يجب أن تختلف الحلول المتاحة لرفع الانتاجية طبقا لمنطقةالانتاج فيجب التعرف على اسباب أنخفاض الانتاجية فى هذة المحافظات ورفعها ولو بمعدل 3-5أردب زيادة للفدان وذلك بتحديد الاصناف الانسب لظروف هذة المحافظات مع رفع معدلات الاسمدة المقررة للقمح بهذة المحافظات وحل مشكلة الصرف بها والاهتمام بمقاومة الحشائش والزراعة فى الميعاد الانسب وأستخدام معدلات تقاوى مثلى مع ضرورة أنتظام توزيع التقاوى بالارض عند الزراعة سواء بالالات الزراعية أو يدوياحيث تقسم كمية التقاوى الى نصفين وزراعتها بالارض بالنصف الاول فى أتجاة وعموديا على أتجاة النصف الاول عند بزر نصف كمية التقاوى الثانية ....فهذا سوف يتيح فرصة لانتظام توزيع النباتات بالارض وبالتالى زيادة قدرتها على أصطياد الاشعة الضوئية الناتجة من الشمس بما يسمح بزيادة معدل التمثيل الضوئى بأوراق النباتات من الاوراق الى الحبوب فنحصل على حبوب ممتلئة وأكثر وزنا. واذا أستطعنا أن نرفع أنتاجية الفدان من القمح بمعدل 2 أردب فنكون قد أستطعنا رفع انتاجية القمح بحوالى 6 مليون أردب ونكون بذلك قد حققنا طفرة فى أنتاجيتة 2- زيادة المساحة المنزرعة من القمح بالارض المستصلحة وذلك بتقديم حوافز للمزارعين لتشجيع زراعتة بهذة المناطق مثل ذيادة صرف معدل الاسمدة للفدان وبيعها بالسعر المدعم من الوزارة لمن يزرع القمح وكذلك تحديد سعر مجزى لة ..............ومن ناحية أخرى فأن رفع معدلات التسميد النتروجينى للقمح وهذا يؤدى الى رفع جودتة. 3- تشجيع الباحثين على أنتاج القمح الهجين ذو الانتاجية العالية .......فليس من المعقول أن تظل مصر بعيدة فى هذا الاتجاة عن ما حققتة الهند والصين سواء فى القمح والارز . 4- دعم نمو القمح فى مراحلة المبكرة ٍبالتسميد الورقى مرتين لدفع النباتات لزيادة سرعة نموها خاصة ان تكاليف رش هذة الاسمدة اقل بكثير من التسميد الارضى . 5- اتجميع جهود الباحثين فى مجال القمح سواء فى الجامعات او مركز البحوث الزراعية او المركز القومى للبحوث على ان تشرف على هذة الجهود جهة واحدة تتابع التطورات فى تحسين انتاجية القمح فالجهود الفردية لاتجدى فى هذة الازمات بل ان الامر قد يتطلب الاقتراح بانشاء وزارة للقمح ولو لفترة رئاسية واحدة او لفترتين . 6- تصنيع الات حصاد للقمح للمساحات الصغيرة لتقليل الفاقد فى القمح عند الحصاد اليدوى فضلا عن سرعة الحصاد بتقليل زمن الحصاد ..ولكى نتلاشى عيوب الات الحصاد الكبيرة ( الكمباين ) من تقليل كمية التبن وهو يمثل اهمية اقتصادية للمزارع 7- واخيرا دعونا نوحد جهودنا نحو محصول القمح لانة محصول استراتيجى يؤثر فى حياة المصريين.