«السيسى» فى «قمة النيجر»: أمامنا فرصة لتطوير المشروعات التجارية.. وهدفنا إعلاء «كلمة أفريقيا»

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مواجهة التحديات على الساحة الإقليمية، لافتاً إلى أن «قمة النيجر» فرصة لتطوير المشروعات الاقتصادية والتجارية فى أفريقيا. وأضاف «السيسى»، خلال كلمته فى القمة التنسيقية المصغرة، التى ترأسها اليوم ضمن فعاليات القمة الأفريقية الاستثنائية بالنيجر: «استكملنا الطريق سوياً وقطعنا شوطاً كبيراً فى القارة لإنجاح عدد من الملفات، والتكامل والدعم الدولى مهم جداً».
وأشار الرئيس إلى أن التجمعات الاقتصادية بالقارة مثل «الكوميسا والنيباد وتجمع الساحل والصحراء»، تؤدى دوراً لا غنى عنه لتدعيم أواصر الترابط بين الدول، ما يجعلها ركيزة لتعزيز العمل الأفريقى المشترك، ورغم اختلاف إمكاناتها وقدراتها، فإن دورها فاعل فى دفع جهود التكامل الإقليمى.
الرئيس: التجمعات الاقتصادية تدعم أواصر الترابط.. ورئيس النيجر: 2019 عام مميز للقارة السمراء
وأوضح «السيسى» أن «القمة التنسيقية فرصة مناسبة لتعزيز التناغم والاتساق بين دول الاتحاد الأفريقى، وأنشطة التجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية، وأن أفريقيا لديها مشروعات اقتصادية ولوجيستية قيد التنفيذ»، موضحاً أن «دول القارة لديها مصالح مشتركة وحماس وتفاؤل لمزيد من التكامل».
وتابع الرئيس: «علينا بذل الجهد لإعلاء كلمة أفريقيا دائماً، ودول القارة لديها نظرة استراتيجية سياسية ومبادرات لإنجاح كثير من المشروعات وتوفير فرص العمل للشباب، ويجب مواجهة التحديات بكل قوة وحسم وتقديم الحلول، وإخراج الطاقات، وبذل المساعدات لتدعيم الأواصر بين دول الاتحاد الأفريقى». وأكد الرئيس أن التعاون والتكامل بين أفريقيا مستمر ولن ينتهى، والمجتمع الأفريقى يمتلك العديد من الموارد الأساسية والخامات والموارد الطبيعية، ونحن الآن على قيد تنفيذ العديد من المشروعات، والتى ستسعد بها الشعوب القارة، خاصة أن الاتحاد الأفريقى اتحاد متكامل».
من جانبه، قال رئيس النيجر، محمد إيسوفو: «شرف كبير للنيجر أن تستضيف القمة التنسيقية المصغرة»، مضيفاً: «ندعم بشدة منطقة التبادل الحر، والتى تعد نقطة انطلاق لجذب الاستثمارات وتشجيع التجارة والتبادل الحر للمنتجات، ويجب أن نواجه التحديات بشكل يليق بالدول الأفريقية، واجتماع قمة الاتحاد الأفريقى له العديد من الثمار ستظهر خلال الأيام المقبلة».
وأشار «إيسوفو» إلى أن «نجاح القمة جاء بمساندة ودعم العديد من الأعضاء الذين بذلوا جهداً كبيراً للوصول بالقارة إلى التكامل»، مبيناً أن من المهم تلبية تطلعات الشباب وخلق فرص عمل وأن «2019 يعد عاماً مميزاً للقارة، وستصبح فى مقدمة دول العالم حال تحقيق التكامل والتواصل والشمولية بين دول الاتحاد الأفريقى».
وعلى هامش زيارة لنيامى عاصمة النيجر، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جنوب أفريقيا سيريل راموفازا، حيث تطرق اللقاء إلى مجمل القضايا المطروحة على الساحة الأفريقية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الدولتين. كما التقى رئيس جمهورية الكونغو فليكس تشيسكيدى واستقبل أيضاً محمد إيسوفو رئيس جمهورية النيجر ورئيس الدولة المضيفة للقمة، وحرص عدد من زعماء القارة الأفريقية على التقاط الصور التذكارية على هامش انعقاد القمة فى نيامى عاصمة النيجر.
وقال السفير بسام راضى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة كانت محط أنظار واهتمام كافة دول القارة والمجتمع الدولى بأسره، حيث شهدت إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية، بعد استكمال عدد التصديقات اللازم لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، والتى تعد إحدى أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، بالنظر إلى أهميتها كعلامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى فى القارة، وكونها ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم من حيث الحجم.