يناقش المهندس أبوزيد محمد أبوزيد، وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم، بحضور نعمانى نصر نعمانى نائب رئيس هيئة السلع التموينية، وحسين عبدالدايم رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، وعدد من أعضاء شعبة المخابز وقيادات الوزارة، «تحرير» صناعة الدقيق، من أجل «القضاء على السوق السوداء وإيجاد رغيف خبز جيد». وقال الوزير ل«الوطن» إن تحرير سعر الدقيق يهدف إلى إيصال الدعم المقدم لرغيف العيش إلى مستحقيه، والقضاء على عمليات تسريبه، مشيرا إلى أن ذلك «لن يتحقق من خلال دعم عملية الرغيف فى نهايتها، على أن يكون هناك فصل تام للإنتاج عن التوزيع، وبذلك نضمن وصوله إلى المستحقين». وأضاف: «وبمقتضى عملية تحرير الدقيق، ستصرف الوزارة القمح للمطاحن والمخابز بالسعر الرسمى، فمثلا المطحن يحصل على القمح من هيئة السلع التموينية الآن بسعر 455 جنيها للطن، ولكن يمكن أن نسلم القمح للمطاحن بالتكلفة الفعلية، ولتكن 1800 جنيه للطن، على يتم طحنه وتسليمه للمخبز مثلا ب2000 جنيه، وهو نفس سعره فى الخارج، وعندها لن يُضطر المخبز لبيعه فى السوق السوداء، بل سيخبز الكميات التى يحصل عليها كاملة». ولفت أبوزيد إلى أن سعر الجوال مغر جدا لعمليات التسريب، فالمخبز يحصل على الجوال زنة 50 كجم بسعر 8 جنيهات فقط، ويبيعه فى الخارج ب75 جنيها، وأنه كلما قل سعر جوال الدقيق، زادت عمليات التهريب. وأشار الوزير إلى أن تكلفة الإنتاج الآن مرتفعة على أصحاب المخابز، وأن مرتبات الخبازين والعجانين أصبحت مرتفعة، فيما يحصل صاحب المخبز على 60 جنيها، بالإضافة إلى 5 جنيهات أخرى، تحت بند «الحافز» إذا كانت مواصفات إنتاج الرغيف سليمة، لكن الوزارة تتفاوض الآن مع أصحاب المخابز لتحريك تكلفة إنتاج الرغيف، من 60 جنيها عن كل جوال إلى 90 جنيها.