تخوض الأحزاب الإسلامية الانتخابات التشريعية والمحليات المقبلة فى جميع الدوائر فى المحافظات منفردة، دون تحالف، ما يجعل الانتخابات المقبلة تشهد تنافساً شديداً فيما بينها، فيما كشفت مصادر داخل حزب النور، عن أن الحزب أعد قائمة يخوض بها الانتخابات المقبلة فى جميع الدوائر بمحافظات الجمهورية بضعف عدد المقاعد، سواء فى الشعب أو الشورى أو المحليات. وأضافت المصادر، ل«الوطن»، أن «النور» سيخوض انتخابات المحليات المقبلة فى جميع المحافظات، التى تتضمن 55 ألف عضو، مؤكداً أن الحزب سينافس على جميع المقاعد. وقالت المصادر إن الحزب سيصدر قراراً بتشكيل لجنة مشرفة على الانتخابات التشريعية والمحليات المقبلة واتخاذ القرارات فيما يخصها، وأضافت أن خطة الحزب لخوض الانتخابات، التى أعدتها الهيئة العليا ل«النور»، تدخل حيز التنفيذ بالتوازى مع الانتخابات الداخلية للحزب، وأعد الخطة خبراء متخصصون على درجة كفاءة عالية، لضمان تحقيق أفضل نتيجة. وقال الدكتور ياسر عبدالتواب، مدير المكتب الإعلامى لحزب النور، إن هناك اتجاهاً لدى الحزب لخوض الانتخابات التشريعية والمحلية فى جميع الدوائر، ونفى عبدالتواب مناقشة أية اقتراحات لمشاركة «الحرية والعدالة» فى قائمة واحدة فى الانتخابات المقبلة، مضيفاً: «إذا اقتُرح الأمر سيجرى طرحه فى اجتماع الهيئة العليا لمناقشة فوائد ومفاسد الاقتراح ويجرى التصويت عليه». فى سياق متصل، قال جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الحزب سيخوض الانتخابات منفرداً دون تحالف مع حزبى «الحرية والعدالة» و«النور»، موضحاً أن ذلك القرار جاء لما تعرض له الحزب من ظلم فى الانتخابات الماضية، ولم يستبعد «سمك» وجود تنسيق فى بعض الدوائر بين «البناء والتنمية» وبين الأحزاب الإسلامية. وأكد سمك على أن الحزب سيخوض الانتخابات المقبلة على معظم الدوائر مستعيناً بأعضاء من الحزب وبشخصيات من الجماعة وأخرى لا تنتمى للحزب أو الجماعة ولكنها مقربة إليهما وتنتمى فكرياً لمنهجهما.