شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس تفجير انتحاري، اليوم، قرب وحدة مكافحة الإرهاب، بعد دقائق من تفجير آخر في شارع شارل ديجول قرب السفارة الفرنسية، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا ما بين قتلى وجرحى. وقال المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا، مخطط إرهابي يتزامن مع مرور 4 سنوات على الجريمة الإرهابية التي طالت إحدى الفنادق في مدينة سوسة، والعمليات الإرهابية اليوم تحمل بصمات نفس تنظيم "داعش". وأضاف ترجمان ل"الوطن"، أن الإرهاب يستهدف تونس في موسمها السياحي بعد النجاحات التي حققها هذا القطاع في السنوات الأخيرة الماضية، وهذه الجماعات تريد ضرب الاستقرار في البلاد. وأكد أن الحرب ضد الإرهاب ليست حرب من طرف واحد لكنها سجال، لكن الأمن التونسي نجح في التصدي للتنظيمات الإرهابية من خلال العمليات الاستباقية. واختتم حديثه: "الإرهابيون عاجزون عن الوصول إلى المناطق السياحية ولهذا نفذوا عمليتهم الإرهابية في تونس العاصمة". وفي تمام الساعة 10:50 صباحا، أقدم شخص على تفجير نفسه قرب دورية أمنية بشارع شارل ديجول بالعاصمة، ولم تسفر العملية إلا عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عوني أمن و3 مدنيين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حسب بيان وزارة الداخلية. وبعد دقائق وتحديدًا الساعة 11 صباحًا، أقدم شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني. وأسفرت العملية عن 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأغلقت الوحدات الأمينة الطرقات المؤدية إلى قصر رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية أمام المترجلين والسيارات بعد ورود أنباء عن اعتزام مجهولين تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية.