دشن المجلس القومي للمرأة برئاسة السفيرة ميرفت التلاوى، اليوم، الاتحاد النوعي لرائدات التنمية، والذي سيتخذ من المجلس مقرا له عند إنشائه، ما يعد حدثا مهما لتجميع جمعيات الرائدات، في مختلف المحافظات تحت مظلة واحدة لتنسيق الجهود فيما بينها. جاء ذلك خلال الاجتماع، الذى عقده المجلس مع اللجنة العامة للرائدات وممثلي جمعيات رائدات التنمية على مستوى الجمهورية، فى إطار تنفيذ المجلس لمشروع دعم الرائدات بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والذي يمثل تدشين هذا الاتحاد المرحلة الأولى منه. وقالت ميرفت التلاوى: من خلال هذا المشروع تم إنشاء 26 جمعية للرائدات في 26 محافظة من محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن الخطوة الثانية من المشروع هى إنشاء اتحاد نوعي لهذه الجمعيات، وهو ما سيساهم في إعطاء كيان رسمى للرائدات يساعده في الحصول على تمويل ومعونات داخلية وخارجية لتنفيذ مشروعات تنموية لخدمة المجتمع ككل . ووجهت التلاوي الشكر لوزارة الشؤون الاجتماعية، التى كان لها دور مهم في تأسيس هذه الجمعيات بالتعاون مع المجلس، ومكتب الأممالمتحدة للمرأة في مصر، مشددة على أهمية دور الإعلام في التركيز على الدور، الذي تقوم به الرائدات في الريف والصعيد لتنمية المجتمع والنهوض به . وقالت: إن المجلس حريص على التعاون ودعم 30 ألف شاب وشابة يعملون في الريف والصعيد ويقومون بجمع المعلومات والبيانات والإحصائيات عن المجتمع الريفي، وأنه من خلال هؤلاء الشباب، وبالإضافة إلى 20 ألف رائدة تنموية سنكون قوة بشرية كبيرة للنهوض بالريف والصعيد سوف تتكلم عنها مصر خلال الفترة القادمة. وأضافت: أن ما يتم اليوم يعد أمرا جديدا من نوعه في مصر، وهو أن تقوم مؤسسة تنفيذية بالاهتمام بالكوادر البشرية، التى تعمل على أرض الواقع، مشيرة إلى أن المجلس سيظل يدعم هذه الجمعيات إلى أن تصبح هذه الجمعيات قوية وقادرة على القيام بدورها على أكمل وجه . ومن جانبها، أوضحت المهندسة ابتسام أبو رحاب، عضو المجلس، أن المجلس حريص على الاهتمام بمكون مهم جدا في المجتمع وهو العنصر البشري الذي تم تجاهله كليا في كل خطط التنمية، لافتة إلى أن مهمتنا هى توظيف هذا العنصر البشري من أجل خدمة وتنمية هذا المجتمع، خاصة أن رائدات التنمية لهن دور مهم وبارز وقيمة كبيرة داخل المجتمع والأسرة الريفية . وأشارت إلى دور المجلس في إنشاء وتأسيس جمعيات الرائدات منذ عام 2012 حرصا منه على القيام بتنمية حقيقية داخل المجتمع، مطالبة بضرورة التعاون كمجلس وفروعه والرائدات في النهوض بالمرأة والمجتمع ككل .