أخطرت هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة القوات المسلحة ووزارة الداخلية بشكل رسمى للتصدى لعمليات تهريب الحيوانات من وإلى قطاع غزة عبر الأنفاق وكذلك معبر كرم أبوسالم الحدودى مع القطاع. وقال الدكتور يوسف ممدوح شلبى، رئيس هيئة الحجر البيطرى، إن إجراءات الفحص والتحصين على الحدود تعمل بشكل فعال على وقف دخول أى حيوانات مصابة بالفيروسات التى تهدد الثروة الحيوانية فى مصر، لكن ما يحدث على الحدود مع غزة يهدد بدخول فيروسات قد تضر بصحة المصريين، خاصة أن هناك شكاوى حول دخول فيروس الحمى القلاعية من إسرائيل عبر قطاع غزة، وأدى إلى نفوق أكثر من 20 ألف رأس ماشية فى أبريل ومايو الماضيين. وأضاف شلبى أن التهريب كذلك يتم على الحدود مع دولة السودان عبر المضايق والجبال، وتم إخطار الداخلية والقوات المسلحة أيضاً لاتخاذ اللازم. كما قامت وزارة الزراعة -ممثلة فى هيئة الخدمات البيطرية- بتطوير محجر سفاجا ورفع مساحته إلى 30 ألف متر، وكذلك تطوير محجرى المكس والفنار بالإسكندرية لتعزيز قدرتهما الاستيعابية. وفى إطار التعاون المصرى السودانى قامت شركة «تراند إكسبورت»، التى تم تأسيسها برأس مال مصرى سودانى مشترك، بإنشاء مجزر ومحجر فى مدينة قسطل فى أسوان على الحدود بين الجانبين، وسوف يتم افتتاحه بعد عيد الأضحى مباشرة، من أجل استقبال وذبح الماشية القادمة من السودان، وقد تم تخصيص المحجر ليتسع إلى 20 ألف رأس. على جانب آخر كشف تقرير رسمى انخفاض استهلاك اللحوم المستوردة من الخارج إلى أدنى مستوياتها منذ شهر مارس الماضى وحتى الآن، وجاء فى تقرير محجر المكس بالإسكندرية أنه تم ذبح 622 عجلا قادمة من البرازيل من أصل 1654 منذ شهر مارس، وتم ذبح 521 عجلا تم استيرادها من كرواتيا من 1116 عجلا بمحجر «غرب النوبارية». وأوضح التقرير أيضاً عدم قدرة مستثمرين على بيع أى من العجول القادمة من كرواتيا، وظل 360 عجلا لم يتم ذبحها فى المحجر، رغم ارتفاع الاستهلاك فى شهر رمضان، وكذلك لم يتم ذبح أى رأس ماشية من 4000 عجل فى ميناء الأدبية بالسويس كانت قادمة من إثيوبيا.