شهدت قاعة المجلس المحلي الشعبي بمدينة طنطا مساء اليوم، انسحاب القيادات العمالية بشركة غزل المحلة من لقاء اللواء الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية، وذلك لإعلانه عدم استجابه الحكومة للمطالب الذي تم رفعها إلى الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، ما أثار سخط العمال ودفعهم إلى الخروج من الاجتماع، وسط حاله من البكاء وسقوط حالات إغماء بين صفوفهم، كما حاولوا الاعتداء على محافظ الغربية، الا أن افراد الأمن الخاص به تمكنوا من إخراجه وسط حراسة أمنية مشددة. وردد العمال هتافات مناهضة للحكومة، معلنين عن استمرارهم فى الإضراب عن العمل، والتصعيد بدخول زملائهم في إضراب عن الطعام بداية من الغد. ويذكر أن العمال حددوا عدة مطالب أثناء لقاءهم بوكيل وزارة القوي العاملة بالمحافظة، شملت تشكيل مجلس إدارة لشركة غزل المحلة وفقا للقانون، على أن يقوم وزير الاستثمار بمخاطبة وزير القوى العاملة لإجراء الانتخاب خلال المدة القانونية، ويقوم وزير الاستثمار باختيار لجنة لإدارة الشركة، مكونة من الرئيس و4 ممثلين، وتأسيس لجنة صلاحيات شبيهة بصلاحيات مجلس الإدارة لا تتقاضى أجرًا على هذا العمل، والتزام الدولة بتطبيق الحد الأدنى على قطاع الأعمال العام فور إقراره، وتثبيت مواعيد صرف المكافأة السنوية على 4 دفعات، وإحالة القيادات المتسببة في خسارة الشركة للنيابة العامة، واحتساب أيام الإضراب أيام عمل كاملة الأجر لجميع العاملين، وعدم الملاحقة الأمنية والإدارية لأي عامل بالشركة. كما اتفق العمال على أنه فى حالة الموافقة على المطالب المذكورة، سيتم إنهاء الإضراب وتشغيل الشركة وإعطاء مهلة لا تزيد عن 60 يومًا للجهات المعنية لتنفيذ المطالب، على أن يتم صرف الحافز 220 جنيهًا على الراتب الأساسي فور الموافقة على المطالب، وتأجيل مطلب إقالة فؤاد عبد العليم حسان رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج لحين عقد الجمعية العمومية للشركة التي تم تأجيلها. من جانبه أكد ياسر سلامة، أحد القيادات بشركة غزل المحلة، أن الحكومة الحالية "ظالمة ولم تستجب لأي من مطالب العمال الشرعية"، مشيرا إلى أن العماللن يتهاونوا في الدفاع عن حقوقهم وسيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام، ولن يعودوا للعمل طالما لم تلبي الحكومة طلباتهم ولم تف بعهودها لهم.