انتقدت لجنة التخطيط التابعة للجنة الأولمبية المصرية قرار طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، بتخصيص 6 ملايين و457 ألف جنيه للاتحادات المشاركة بدورتى الألعاب الأفريقية وأولمبياد الشباب ببتسوانا خلال شهر مايو المقبل، والصين فى أغسطس المقبل، مؤكدة أن المبلغ ضئيل للغاية ولا يتناسب مع خطة الإعداد وتكاليف السفر والإقامة الخاصة بالدورتين. كان وزير الرياضة قد أعلن عن موافقته على تخصيص المبلغ المذكور للاتحادات المشاركة بالدورتين على أن تتولى اللجنة الأولمبية مسئولية توزيع القيمة المالية على الاتحادات. وقال المهندس شريف العريان، رئيس اتحاد الخماسى الحديث عضو لجنة التخطيط: «المبلغ المخصص للاتحادات المقرر خوضها الدورتين يثبت أن طاهر أبوزيد لا يفقه شيئاً فى الإدارة الرياضية»، متسائلاً: ما المعايير التى تم على أساسها تحديد هذا المبلغ؟ وكيف ستقوم اللجنة بتوزيعه على الاتحادات المشاركة وعددها 25 اتحاداً؟ وأشار «العريان» إلى أنه سيتم تسلم المبلغ المذكور من وزارة الرياضة وتوزيعه على الاتحادات بنسب معينة على أن تتم مخاطبة مجلس الوزراء والوزارة للتأكيد أن الاتحادات لن تتمكن من تحقيق المطلوب منها خلال منافسات الدورتين، خاصة فى ظل الدعم الذى اعتمده الوزير. وقال رئيس اتحاد الخماسى الحديث إنه ستتم مناقشة هذه الأزمة خلال الجلسة المقرر عقدها مع الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة بحضور معظم مسئولى الاتحادات لعرض مشاكلهم مع وزير الرياضة التى تؤثر بدورها على استعدادات المنتخبات للبطولات الدولية المختلفة، كاشفا عن أن لجنة التخطيط عقدت عدة جلسات مع جميع الاتحادات للوقوف على احتياجاتها المادية للمشاركة فى الدورتين، وطلبوا 25 مليون جنيه تم تخفيضها إلى 15 مليونا و600 ألف جنيه. فى السياق ذاته، أكد اللواء جاسر رياض، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية رئيس البعثة المشاركة بدورة الألعاب الأفريقية ببتسوانا، أن الاتحادات تنتظر وصول الدعم من الوزارة بفارغ الصبر من أجل شراء الملابس الرياضية، وحجز التذاكر الخاصة بسفر اللاعبين والأجهزة الفنية والإداريين، قائلاً: «الأزمة ليست فى قلة المبلغ، وإنما فى إفلاس خزائن الاتحادات وعدم وجود أى مبالغ لحجز التذاكر». وأشار «رياض» إلى أن اللجنة الأولمبية قامت بإرسال التشكيل النهائى للبعثة إلى اللجنة المنظمة بدورة الألعاب الأفريقية دون التأكد من إمكانية المشاركة فى هذه الدورة من عدمه حتى الآن. وأضاف عضو اتحاد السلة أن هناك حالة من القلق تنتاب اللاعبين، والأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية بسبب عدم صرف الدعم المخصص للمشاركة فى الدورتين، وهو ما يعرقل استعدادهم للمنافسات بالشكل المناسب.