لم ينس الرئيس مرسي، وهو يختار فريقه الاستشاري، رفيق دربه الدكتور عصام العريان، الذي خَلَفَه في موقع رئاسة حزب الحرية والعدالة الذي خلا باعتلاء مرسي كرسي رئاسة الجمهورية. العريان، زامل مرسي في الجماعة منذ السبعينات، وجمعهما معتقل واحد في عام 2006، عندما تم القبض عليهما إثر مساندتهما للقضاء في أزمته المعروفة. تم القبض عليهما فجر 28 يناير2011 "جمعة الغضب". ومع اختيار مرسي لمجلسه الاستشاري لم ينس رفيقه في الكفاح وزميله في الجماعة والمعتقلات. العريان، أحد أبرز أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، هو عصام محمد حسين العريان، ولد في إمبابة عام 1954، تدرج في الجماعة حتى بات عضوا في مكتب الإرشاد، ومع إنشاء الجماعة لحزب الحرية والعدالة عقب ثورة 25 يناير، تقلَّد منصب نائب الرئيس. ثم القائم بأعمال رئيس الحزب، بعد استقالة محمد مرسي إثر فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية. حصل العريان على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بالقصر العيني سنة 1977 بتقدير جيد جداً، وتخصص في أمراض الدم والتحليل الطبية. اعتقاله منعه من الحصول على الدكتوراة. درس الحقوق والشريعة في جامعة الأزهر. له من الأبناء أربعة، و5 حفدة. بدأ العريان نشاطه السياسي منذ أن كان طالباً حيث كان عضو مؤسس للنشاط الطلابي الإسلامي بجامعة القاهرة. وأصبح في عام 1972 أمين اللجنة الثقافية بكلية الطب. تطورت علاقته بالسياسة فكان أصغر عضو مجلس شعب لدورة 1987 -1990. تعرض العريان للكثير من الاعتقالات بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. كانت المرة الأولى عام 1981 وظل في المعتقل حتى 1982، ثم حوكم عسكرياً وحكم عليه بخمس سنوات بسبب الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وبعد قضائه مدة عقوبته وخروجه تم اعتقاله مرة أخرى في 2006 لمشاركته في مظاهرات مناصرة القضاة، وكانت آخر الاعتقالات التي تعرض لها اعتقاله قبل جمعة الغضب وخرج بعد اقتحام السجون أثناء أحداث الثورة.