شكلت الهيئة العامة للرقابة المالية لجنة "تطوير منظومة التقييم العقارى فى مصر" لتكون مهمتها إعداد مشروع متكامل للمعايير المصرية للتقييم العقارى وتقديم مقترح بقواعد مزاولة النشاط للمقيمين العقاريين متضمنة اشتراطات الترخيص والتجديد والتصنيف لهم، على أن تصدر بعد الإنتهاء منها بقرار من مجلس إدارة الهيئة. وتأتى تلك الخطوة تفعيلاً لما وافق عليه مجلس الإدارة الاسبوع الماضي بأهمية إحكام تنظيم تلك الجوانب وفقاً لدور الهيئة المنصوص عليه فى القانون 10 لسنة 2009 وقانون التمويل العقارى رقم 148 لسنة 2001 وأوضح شريف سامى رئيس الهيئة أن مصر حالياً لا توجد بها معايير معتمدة للتقييم العقارى على غرار معايير المحاسبة والمراجعة المصرية يمكن أن تقدم منهجية موضوعية يستند إليها فى مختلف جوانب التقييم العقارى من قبل كافة الأطراف ذات العلاقة وعلى رأسهم المقيمين العقاريين. وتفتقد مصر حالياً لوجود تصنيف موضوعى معتمد ومتفق عليه وطنياً للمقيمين العقاريين، أى من له من الخبرة والدراية للترخيص له بتقييم كل فئة من العقارات، فتقييم وحدات سكنية صغيرة ليس كتصنيف مجمع تجارى ضخم أو مصنع كبير. وأضاف شريف سامى ل "الوطن" أن أهمية هذا العمل الذى تأخر كثيراً نابعة من تأثيره على المعاملات العقارية وسلامة جانب من عمل الأنشطة المصرفية – مثل ضمانات قروض البنوك - والمالية - من تمويل عقارى وتأجير تمويلى – واستثمارية مثل صناديق الاستثمار عقارية وتقييم الشركات والحصص العينية العقارية فى رؤوس الأموال. وتضم اللجنة التى صدر قرار الهيئة بتشكيلها اليوم الخميس عدد من كبار الخبراء فى مجال التقييم العقارى وأعضاء بنقابة خبراء التقييم المستقلة وممثلين عن الجهات ذات العلاقة الوثيقة بتلك المنظومة، وهى البنك المركزى ووزارة الاسكان ووزارة العدل والهيئة العامة للاستثمار وهيئة الرقابة المالية وهيئة الخدمات الحكومية، على أن يرشحهم رؤسائها