أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا حملته الانتخابية لولاية ثانية عام 2020، خلال مهرجان حاشد في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، إلا أن الطريق يبدو أنه لن يكون سهلا أمامه نحو الولاية الثانية. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إعلان "ترامب" الترشح لولاية ثانية يعني أنه سيكون أمام 18 شهرًا عصيبًا متبقية من ولايته الأولى حيث يسعى للحصول على 4 سنوات إضافية، في وقت لم يستطع الحصول على نحو 50% من الدعم الشعبي وفق استطلاعات الرأي. وأضافت الصحيفة: "من خلال حديث ترامب، يبدو أنه لن يتراجع عن خطاباته بشأن المهاجرين، كما لن يتخل عن انتقاداته اللاذعة التي لطالما وجهها إلى منتقديه، في ظل افتخاره بهذه الأمور أمام الحشد الذي أعلن خلاله تدشين حملته للولاية الثانية". وقالت الصحيفة، إن "ترامب يعيد إنتاج نفس خطابه عام 2016، لكن الفارق هذه المرة أن قطب العقارات سيستطيع الحصول على الدعم الكامل للجمهوريين". ولفتت الصحيفة، إلى أن "فرص نجاح ترامب تتعلق بأولئك المواطنين الذين وعد بأنهم لن ينساهم، رغم أنه أخفق في كثير من وعوده الانتخابية والتي منها عدم إنجاز جدار على حدود المكسيك الذي وعد به للحد من تدفق المهاجرين، كما لا تزال هناك بعض الإشكاليات التي تواجه البنية التحتية". وترى الصحيفة، أن التحدي الذي يواجهه "ترامب" هو أن يستطيع تقديم خطة واضحة للأربع سنوات المقبلة بعد أن فشل في صياغة خطة واضحة للسنوات الأربع من ولايته الأولى حتى الآن، بحسب الصحيفة. وأمام نحو 20 ألفًا من مناصريه الذين ارتدوا قبعات البيسبول الحمراء التي تحمل شعار "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا"، أمس، تعهد ترامب ب"زلزال في صناديق الاقتراع"، وقال "لقد فعلناها مرة وسنفعلها مجددا، وهذه المرة سننهي المهمة". وتباهى الرئيس الأمريكي بقوله إن "اقتصادنا موضع حسد العالم"، في إشارة إلى أنه يراهن على النمو القوي في الوظائف لمساعدته في إقناع الأمريكيين بانتخابه لولاية ثانية. وخاطب الحشد "سنحافظ على الولاياتالمتحدة عظيمة مرة أخرى.. وأفضل من أي وقت مضى.. لهذا أقف أمامكم الليلة لإطلاق حملتي الانتخابية رسميا لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة". وشجع ترامب الحشد مرارا على الهتاف ضد الصحفيين الذين يغطون المهرجان، والذين اتهمهم أكثر من مرة بأنهم ينشرون "أخبار مضللة".