ارتفع عدد ضحايا حادث تصادم جرار زراعي بسيارة نقل بدائرة مركز شرطة أوسيم بالجيزة إلى 6 عمال زراعيين من أبناء قرية المنيرة مركز القناطر بمحافظة القليوبية. وتوفي أحد المصابين داخل العناية المركزة وخيمت حالة من الحزن داخل القرية على وفاة 6 من أبنائها دفعة واحدة في الحادث، وأكد الأهالي أن المتوفيين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و20 عاما، وأنهم من أسر بسيطة كانوا في طريقهم لكسب لقمة العيش وتدبير مصروفاتهم واحتياجاتهم واحتياجات أسرهم. وشارك الآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة في جنازة ضحايا الحادث في الساعات الأولى من صباح اليوم، عقب تصريح النيابة بدفن الجثامين وسط حالة من الحزن سيطرت على الجميع لوداع 5 من خيرة شباب القرية بينما ينتظر الأهالي تشييع الحالة السادسة التي أعلن وفاتها اليوم. شاركت في الجنازة رحاب المزين رئيس مجلس مدينة القناطر، التي أكدت أن الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، وجه بسرعة رعاية أسر الضحايا ومتابعة التحقيقات في الواقعة مع محافظة الجيزة وإنهاء أي إجراءات لمستحقاتهم حيث وفع الحادث في نطاق محافظة الجيزة. وأوضحت المزين، أن الحادث وقع أمس بين جرار زراعي يقل العمال وسيارة نقل على طريق الحسانين ذات الكوم بمحافظة الجيزة وأسفر عن إصابة 2 هم أحمد عبده محمود 16 سنة نتيجة ارتجاج بالمخ وكسر بالعمود الفقري تحويل القصرالعيني ومحمد محمود سلامه 17 سنة نتيجة جرح قطعي بالجمجمة شبه نافذ وكسر مضاعف. والضحايا هم: "أحمد نبيل 16 سنة، محمود ناصر حنفي 17 سنة، يوسف نور حنفي 16 سنة، همام علي السيجني 15 سنة، محمود نجاح جابر 15 سنة، محمد مسعد البردعي 20 سنة، وكانوا في طرقهم للعمل في مزارع الطريق الصحراوي. الأهالي: الضحايا من الشباب وكانوا في طريقهم لكسب لقمة العيش لإعانة أسرهم وسط حالة الحزن أكد الأهالي، أن المصابين والضحايا معظهم من طلبة المدارس والمعاهد الأزهرية وعمال المصانع الذين يتجهون للمزارع للعمل بالأجرة لتوفير نفقاتهم واحتياجات أسرهم، مطالبين محافظ القليوبية والمسؤولين بسرعة دعم هذه الأسر وتعويض أبنائها بإعانات عاجلة لمواجهة ظروف الحياة. يقول ناصر حنفي والد أحد الضحايا، إن نجله محمود 17 عاما، عامل في أحد المصانع وطالب بمدرسة ثانوي ونجل شقيقه يدعى يوسف نور حنفي 16 عاما، طالب، كان يخرجان للعمل سويا في المزارع لتوفير نفقاتهما مقابل جنيهات قليلة ولكنهما كانا يحاولان مساعدتنا على متطلبات الحياة وحتى يستطيعا توفير نفقات الدراسة ولكنهما ماتا في سبيل لقمة العيش. وأضاف محمد حسين ابن عم الضحية همام علي السيحلي، 15 عاما، إنه طالب بمعهد أزهري وكان يخرج للعمل لمساعدة والده المزارع وتدبير مصروفات الدراسة هو وصديقه محمود نجاح جابر 15 عاما، طالب بنفس المعهد. وقال مسعد البردعي والد الضحية محمد مسعد، 18 عاما، إن المتوفي نجله الوحيد وليس له أشقاء، مشيرا إلى أنه كان قد بدأ في بناء شقة للضحية في منزل الأسرة لبدء إعدادها حتى يتسنى له الزواج.