بدأ حزب "العدالة والتنمية" الحاكم يعد العدة للانتخابات المحلية، المقرر إجراؤها 30 مارس المقبل، وجهز للترويج لأفكار ولنجاحات الحزب "جيشا إلكترونيّا" قوامه تسعة آلاف شخص، وفق ما نقلته وكالة أنباء "جيهان" نقلا عن صحيفة "طرف". ووفقًا لما أوردته "طرف" التركية، فإن حزب العدالة والتنمية شرع منذ الآن في الترويج لمرشحيه، حيث بدأ مناصروه بالتطواف بين البيوت وتوزيع كتيبات صغيرة على المواطنين لإيضاح نجاحات حزب العدالة والتنمية خلال السنوات الماضية، ولمهاجمة حركة "حزمت" التي تصفها ب"الدولة الموازية". ولفتت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية كان يملك جيشا إلكترونيا قوامه ستة آلاف شخص، وتنحصر مهمة هذا الجيش في الدفاع عن الحزب والتصدي للهجمات التي تشن ضده، غير أن إدارة الحزب قررت مؤخرا رفع قوام هذا الجيش إلى تسعة آلاف بدلا من ستة آلاف. وأشارت الصحيفة إلى أن أفراد الجيش الإلكتروني ينشطون في موقع التواصل الاجتماعي وخاصة "تويتر"، حيث يتصدون لكل ما يقال عن الحزب وعن سياسة الحكومة، خاصة عقب الأزمة التي مرت بها بعد أحداث "جيزي بارك" المندلعة في يونيو الماضي ضد حكومة رجب طيب أردوغان، ملمحة إلى أن نشاطهم ازداد بشدة عقب الأحداث الأخيرة كإغلاق المعاهد التحضيرية وحملات الفساد والرشوة التي فضحت في 17 ديسمبر الماضي. ومع قرب موعد الانتخابات، بدأ عناصر الجيش الإلكتروني المكون من تسعة آلاف شخص يروجون لرواد مواقع التواصل الاجتماعي مقالات حول نظرية المؤامرة التي تحاك ضد حزب العدالة والتنمية لإسقاطه، إذ ينشرون تغريدات يوضحون فيها أن المتآمرين حاولوا المساس بحكومة حزب العدالة والتنمية لإسقاطها، غير أنهم فشلوا فاختلقوا أحداثا مثل حملات الفساد والرشوة للحيلولة دون فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، بحسب ادعائهم.