ألقت قوات الشرطة القبض على 30 شخصا في حملة اعتقالات كبرى تستهدف عناوين ومناطق مختلفة باسطنبول وايضا بعض بيوت الطلبة بالمدينة التي شهدت تظاهرات حاشدة بدأت ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اواخر الشهر قبل الماضي. وذكرت وكالة أنباء دوغان التركية اليوم الاربعاء أن حملة اعتقالات اخرى بمدينة ازمير غربي تركيا شملت 48 شخصا على خلفية تظاهرات جيزي بارك بموجب مذكرة توقيف أصدرتها المحاكم التركية. ويواجه الموقوفون اتهامات بضلوعهم في انتهاكات للقوانين خلال احتجاجات جيزي واتلاف الممتلكات العامة والخاصة بالاضافة الى توجيه اتهامات ل57 شخصا بعضويتهم في جماعات يسارية محظورة. على صعيد أخر.. ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الاربعاء ان ثورة 30 يونيو المجيدة التى اطاحت بالرئيس المصرى محمد مرسى من منصبه تعتبر تحذيرا موجها ضد تركيا فهل ينصت رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان؟. واوضحت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى الثورة المصرية لم تكن فقط صدمة او لطمة قوية فى وجه محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة بل فى وجه أكثر الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط نجاحا وهو حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة اردوغان. واشارت الى ان اردوغان قطع عطلته فى ساحل بحر إيجة وعاد لعقد اجتماع مع وزراء في حكومته عقب سماعه الانباء الواردة عن اطاحة القوات المسلحة المصرية بمرسى وعقب ايام من الاطاحة ادان الثورة بشدة ووصفها بالانقلاب العسكرى. وتابعت الصحيفة ان المشكلة ان ما حدث فى مصر ازعج حزب العدالة والتنمية ورؤيته فى تصدير التيار الاسلامى الديمقراطى الشعبى في جميع أنحاء الشرق الأوسط حيث اعتقد الحزب ان كافة الأحزاب الإسلامية التي تم انتخابها بعد الثورات في تونس ومصر تتبع قيادته، ورسخ هذا المعنى من خلال المعونة التى قدمها لتونس وقرض لمصر بقيمة مليار دولار. واضافت الصحيفة / ان اردوغان يسير على نهج حزب الحرية والعدالة المصري حيث قام بدفع كل معارضيه إلى الاتحاد في جبهة واحدة.. كما انه لا يريد ان يعترف بان المظاهرات الضخمة التى سبقت الثورة تمثل الرفض الواسع لسياسات مرسى ، لذا عليه الاعتراف بأن معارضيه ليسوا معارضين للإسلام لكنهم يعارضون سياساته في بعض النواحي /. ومضت الصحيفة ان تونس تسير فى طريق مختلف للمضى قدما تجاه الديمقراطية الاسلامية الا ان حزب النهضة الاسلامى ، الذى تم انتخابه عقب اول ثورة فى الربيع العربى، عارض علنا الثورة المصرية ووصفها بالانقلاب العسكرى . واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: انه على الرغم من اوجه التشابهه بين مصر وتونس الا ان الانقلاب يهدد انقرة عن تونس بشكل خطير.