يبدو أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أدرك مدى أهمية الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن هاجمها مرارًا، ويعمل حزب العدالة والتنمية على تشكيل فريق لترويج مواقفه إلكترونيًا قبل الانتخابات المحلية المقبلة. يعمل حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على تشكيل فريق يضم 6000 عضو مهمتهم كسب تأييد الاتراك ومحاربة الخصوم على مواقع التواصل الاجتماعي. ويستقدم الحزب الآن اعضاء شباباً يتقنو ن تكنولوجيا الانترنت الى انقرة لتدريبهم في صفوف وإعدادهم كمتطوعين "يمثلونه على مواقع التواصل الاجتماعي". وقال مسؤول في حزب العدالة والتنمية إن مهمة هؤلاء الشباب ستكون تبادل الأخبار والصور على تويتر وفايسبوك بالدرجة الرئيسية وأيضًا على خدمة انستاغرام وموقع يوتيوب من أجل ترويج مواقف الحزب ومتابعة النقاشات التي تجري على الانترنت. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن قيادي في حزب العدالة والتنمية أُنيط به تنظيم الحملة أن الهدف هو "تطوير لغة سياسية ايجابية نعلِّم متطوعينا عليها، وعندما ينشر المعسكر المعارض معلومات مضللة عن الحزب فاننا نصوبها بمعلومات صحيحة، مستخدمين دائمًا لغة ايجابية". وامتنعت الحكومة التركية عن اعطاء اسماء أي مشاركين بدعوى أنها لا تريد النيل من خصوصيتهم. وتأتي هذه المبادرة بعد أن واجه أردوغان وحزبه الذي يحكم تركيا منذ عام 2002 أكبر تحدٍ شعبي لسلطتهما في يونيو الماضي عندما نزل الى الشوارع ولجأ الى مواقع التواصل الاجتماعي مئات الآلاف للاحتجاج على حكم أردوغان الذي اتهموه بالتسلط والاستبداد. واستخدم المتظاهرون الذين ارتبط اسمهم بالاعتصام في حديقة جيزي وسط اسطنبول إلى أن أجلتهم قوات الأمن بالقوة، مواقع مثل تويتر وفيسبوك للتنظيم والحشد والافلات من رقابة السلطة محولين مواقع التواصل الاجتماعي الى مصدر تعبئة واعلام شديد الفاعلية للمرة الاولى بالنسبة لكثير من الاتراك. وأسفرت احتجاجات يونيو عن مقتل ستة متظاهرين واعتقال آلاف، بعضهم سُجنوا لنشاطاتهم على تويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، كما أكد محامون وناشطون حقوقيون اتراك.