و«تتساقط الأقنعة فى موسم الفرز بين الثوار ومن باعوا ضمائرهم»، تدوينة قصيرة للدكتور محمد البرادعى - وكيل مؤسسى حزب «الدستور» تحت التأسيس - من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وفسرها نشطاء الإنترنت على أنها إشارة لحديث الفريق أحمد شفيق واتهاماته للنائب عصام سلطان بالعمل لصالح جهاز أمن الدولة المنحل خلال الأيام الأولى للثورة، فى الوقت الذى نفى مقربون من «البرادعى» أن يكون للتدوينة علاقة بسلطان. ويرجع البعض تلك التفسيرات -على صفحات «فيس بوك»- إلى انتشار مقطع فيديو لسلطان فى أحد البرامج التليفزيونية فى يوليو الماضى يقول فيه إن «البرادعى لا يصلح للرئاسة، لأنه شارك فى الثورة متأخراً»، وردت الصفحات المؤيدة للبرادعى بنشر صور ل«سلطان» فى منزل البرادعى وقت تدشين الجمعية الوطنية للتغيير وفيديوهات بعد الثورة توضح هجوم سلطان على المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستبعد الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير وأحد المقربين من «البرادعى»، أن يكون لتدوينة وكيل مؤسسى حزب الدستور أى علاقة بعصام سلطان، وقال إن مهاترات «شفيق»، بحسب وصفه، بعلاقة «سلطان» بأمن الدولة لا تتعدى كونها اتهامات مجردة كالعادة منه. وتساءل دراج «كيف عرف شفيق أن سلطان يتعاون مع جهاز أمن الدولة، إلا إذا كان هو نفسه يتعامل مع الجهاز المنحل»، مشيراً إلى توتر المرشح الرئاسى بسبب صعوبة موقفه بعد ظهور مستندات تؤكد إدانته فى بيع أرض جمعية الطيارين بثمن بخس لصالح نجلى الرئيس المخلوع. بينما وجه عصام سلطان سؤالاً للبرادعى حول موقفه من الفريق أحمد شفيق قائلاً: «أنت قلت من قبل أن ترشح شفيق فى الانتخابات الرئاسية انقلاب على الثورة.. فهل أنت ما زلت متمسكاً بهذا الرأى؟». ونفى د. محمد يسرى سلامة المتحدث السابق باسم حزب النور، أن تكون «تويتة البرادعى» موجهة للنائب عصام سلطان، قائلاً: «هل من المعقول أن البرادعى الذى لعب الدور الأكبر فى إشعال الثورة يأخذ كلام أحمد شفيق محل ثقة وحقيقة»، وتابع موضحاً أن البرادعى كتب عبارته بصفة عامة لأنه مستاء من المشهد السياسى الحالى. وقال يسرى: «أعتقد أن البرادعى مستاء بصورة أكبر من موقف الأحزاب الليبرالية التى أعلنت تأييدها لعمرو موسى وهو أحد رموز النظام السابق، وأصحاب المواقف المتشنجة من متظاهرى العباسية الذين تملقوا المجلس العسكرى». مضيفاً: «لو البرادعى يقصد أطرافاً بعينها فى إشارته إلى (تساقط الأقنعة) فهو يقصد هاتين الفئتين». وأشارت حملة البرادعى فى تصريح صحفى مقتضب إلى أن للمرشح الرئاسى المنسحب لم يحدد فى تدوينته أى ملامح للشخصية المقصودة، ولكنها كانت تتحدث بصفة عامة عن المتحولين فى زمن الثورة، حسب كلامها.