قادة العالم يحتفلون ب«العيد» مع المسلمين.. و«البيت الأبيض»: فرصة لتجديد الالتزام بمساعدة الآخرين

احتفل المسلمون، اليوم، فى عدد من الدول بعيد الفطر المبارك، وأدوا الصلاة فى المساجد والأماكن التى خصصتها سلطات هذه الدول، وخرجوا إلى الشوارع والمتنزهات للاحتفال بأول أيام عيد الفطر وسط حرص شديد من قادة العالم على تهنئتهم بحلول العيد والتأكيد على ضرورة التعايش فى سلام.
وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الجالية المصرية فى النمسا بالعيد، فيما أدى أبناء الجالية صلاة العيد فى مقر النادى المصرى والاتحاد العام والمركز الإسلامى.
وأكد جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، أن بلاده مستمرة فى محاربة «الإسلاموفوبيا»، فيما قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى إنه لا مكان فى بلادها للأيديولوجيا البغيضة، وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن بلاده تواجه التعصب الدينى والتطرف بحزم.
وأعلنت السلطات الدينية فى السعودية والبحرين والإمارات وقطر والكويت ولبنان والجزائر وتركيا، أن الاثنين هو المتمم لشهر رمضان 1440 هجرية، والثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد ثبوت رؤية هلال شوال، فيما أعلنت كل من مصر وفلسطين والأردن وتونس، أنه لم تثبت رؤية هلال شوال، وعليه فإن غدًا الأربعاء هو أول أيام العيد.
وقال مفتى الجمهورية التونسية عثمان بطيخ، مساء أمس: «تعذرت رؤية هلال شهر شوال، وبالتالى فالثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، والأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك وغرة شهر شوال».
رئيس وزراء كندا: مستمرون فى محاربة "الإسلاموفوبيا".. و"ماى": لا مكان للأيديولوجيا البغيضة.. و"بوتين": نواجه التطرف بحزم
وفى الجزائر أدى ملايين المواطنين، صباح اليوم، صلاة العيد فى المساجد بمختلف الولايات، ودارت الخطبة حول أهمية وحدة الصف لتجاوز الأزمات والدعاء للجزائر للخروج من أزمتها السياسية الحالية. وفى موريتانيا، أصدر الرئيس محمد ولد عبدالعزيز قراراً بالعفو عن أكثر من 109 سجناء بمناسبة العيد الذى احتفلت به موريتانيا أمس.
وفى نفس السياق أقامت الجالية المصرية فى النمسا صلاة العيد فى مقر النادى المصرى والاتحاد العام للمصريين بالنمسا، إلى جانب مشاركتها مع بقية الجاليات العربية والإسلامية الاحتفال بالعيد فى المركز الإسلامى، ونقل السفير عمر عامر، سفير مصر فى فيينا، تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمصريين فى النمسا بحلول عيد الفطر المبارك، وشارك مع بقية قيادات السفارة فى احتفالات أبناء الجالية بالعيد.
واحتفل المسلمون فى النمسا، اليوم، بأول أيام العيد، وحرص الآلاف على أداء الصلاة فى المركز الإسلامى الكبير بوسط العاصمة فيينا وسط أجواء من البهجة والسعادة، وركزت الخطبة على القيم الإسلامية السمحة وبركات صوم رمضان والمعانى السامية لعيد الفطر ومكانته فى نفوس المسلمين، وحرص المسلمون على تناول الحلوى عقب صلاة العيد والخروج إلى المتنزهات.
من جانبها بعثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بأطيب التمنيات للمسلمين فى بريطانيا وحول العالم بمناسبة العيد، وقالت فى كلمة نشرتها الحكومة البريطانية على موقعها الرسمى على شبكة الإنترنت: «للأسف هناك من يسعون لزرع الانقسام ونشر الخوف والكراهية فى مجتمعاتنا، لقد رأينا هذا العام أعمالاً إرهابية دنيئة موجهة ضد المسلمين فى الخارج وعلى أرض المملكة المتحدة، أو استهدفت أشخاصاً أبرياء فى أماكن عبادتهم أو أثناء ممارسة حياتهم اليومية».
وأضافت: «لا يوجد مكان فى مجتمعاتنا للأيديولوجيا البغيضة التى تحرّض على الكراهية والخوف، وأقف مع المسلمين هنا فى المملكة المتحدة وحول العالم ضد أولئك الذين يسعون إلى تدمير قيمنا».
وهنأت سيدة أمريكا الأولى ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، جميع المسلمين فى أنحاء العالم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وأعلن البيت الأبيض فى بيان، مساء أمس، أن المسلمين يحتفلون فى ختام شهر رمضان بعيد الفطر من خلال الصلاة والتأمل، ويوفر هذا اليوم للمسلمين فى الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم فرصة لتجديد التزامهم بمساعدة الأقل حظاً وتعزيز إيمانهم بالله.
وفى روسيا هنأ الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم، مسلمى بلاده بعيد الفطر، مشيداً بمساهمة المنظمات الإسلامية فى ترسيخ وحدة شعوب روسيا، وذكر المكتب الإعلامى للكرملين أن بوتين قال فى برقيته: «أود أن أشير بارتياح عميق إلى أن المنظمات الإسلامية تقدم مساهمة قيّمة فى تطوير الحوار بين الأديان والأعراق ووحدة شعوب روسيا، وتعارض باستمرار وحزم مظاهر التعصب الدينى والتطرف، ويجرى تعزيز التعاون مع الهيئات الحكومية وإيلاء اهتمام كبير للمبادرات الخيرية والتعليمية».
وأعرب بوتين عن اقتناعه بأن مسلمى روسيا مستمرون فى المشاركة بنشاط فى حياة البلاد، وسيسهمون فى الحفاظ على التراث التاريخى والثقافى والروحى القيّم، فيما هنأ رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، أمس، المسلمين فى كندا وفى شتى أنحاء العالم بحلول عيد الفطر، متعهداً بمواصلة محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقال «ترودو» فى بيان صادر من مكتبه: «عيد الفطر يعقب نهاية شهر رمضان المبارك بعد شهر من الصيام والتأمل الروحى»، موضحاً أن هذه المناسبة تُعد أيضاً فرصة لتكريم القيم فى قلب الإسلام من الخدمة والكرم إلى السلام والرحمة، سواء كان الأمر يتعلق بالعمل التطوعى فى بنك الطعام أو دعم الجمعيات الخيرية المحلية، فإن الكنديين المسلمين يعرضون لنا أفضل هذه القيم طوال العام. وتابع: «دعونا نحتفل بالعديد من المساهمات التى يقدمها الكنديون المسلمون لبلدنا، ستقف حكومتنا دائماً مع الجاليات المسلمة فى كندا، وسنستمر فى محاربة ظاهرة كراهية الإسلام والكراهية بجميع أشكالها، وسنواصل بناء كندا أفضل نيابة عن عائلتنا، وأتمنى لكم عيداً ممتلئاً بالبهجة».