أكد المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، أن المشير عبد الفتاح السيسي، وصل إلى مكانة شعبية عظيمة كان من الجيد أن يظل عندها، لكنه بترشحه للرئاسة سيدخل إلى معركة سياسية مليئة بالخلافات. وأضاف "صباحي"، خلال لقائه في "صالون التحرير" على قناة "التحرير"، أنه لابد من الإفراج عن أبناء الثورة من السجون، ووقف كل أشكال المعاملة غير اللائقة مع أي سجين، وقال:"من الممكن أن أشارك مع المشير عبد الفتاح السيسي في عمل مشترك عن العدالة الاجتماعية، لكن أعتقد أن مشروعي سيكون أقرب للناس". وتحدث حمدين صباحي حول اللقاء الذي جمعه بالمشير عبد الفتاح السيسي قبيل إقرار الحد الأدنى للأجور قائلا : "اللقاء كان طيبا إلى أبعد درجة واستمع خلاله السيسي لي باهتمام، فهو قادر أن يستمع ويتفاهم ويقرر بشأن العدالة الاجتماعية"، مضيفا أن الحكومة كانت تقول إن الميزانية لا تسمح بحد أدني 1200 جنيه، وبعد لقائي معه تم إقرار الحد الأدنى بهذا الرقم. وأوضح أنه لم يصدر عنه يوما أنه لن يترشح لو ترشح المشير السيسي للرئاسة، مؤكدا أنه طرح رؤية عن الشراكة وسيظل يطرحها، ويطالب بالتزام حقيقي بأهداف الثورة، وببلد ديمقراطي تلعب فيه الأجيال الجديدة دورها. وشدد "صباحي"، على كون مصر مؤهلة لإحداث نمو هائل في الاقتصاد شريطة أن يتم توزيع عائده بالعدل وفق خطط فنية مدروسة بعقول ولاد مصر، فلا بديل عن ضرائب تصاعدية حقيقية، لأن فرض نفس نسبة الضريبة على الغني والفقير أمر خارج العدالة وعلينا جميعا أن ندفع لتصور جاد لنظام يحقق عدالة ضريبة فلابد من نظرة جادة لقضية الدعم قائلا : "كل دعم للفقراء سأدافع عنه وأزوده، وكل دعم للأغنياء لن يستمر، وسيتم توفير ثلثي الدعم، فأنا لا أفهم كيف تعطي الطاقة المدعومة للمصانع كثيفة الاستخدام للطاقة التي تبيع منتجاتها بالسعر العالمي، فهذه سرقة علنية لموارد الشعب المصري". وأضاف صباحي خلال اللقاء "مصر لن تقوم إلا على شراكة حقيقية تجمع القوة الشعبية التي آمنت بالثورة وشاركت في الثورة بموجتيها، وكل من شارك فيها أيا كان مصدره الفكري ينبغي أن يكون في برنامج شراكة وطنية حقيقة ما بين الشعب والقوى الشعبية والدولة وفي قلبها الجيش، هذه الشراكة يجب أن تقوم على عقد واضح ليس من حق أحد أن يكتبه إلا بدم الشهداء والمتظاهرين والمصابين الذين هتفوا للحرية والعدالة والكرامة، إذا توصلنا لصيغة رؤية ويلي الرؤية برنامج يؤسس لها، يمكن أن تتم الشراكة عبر آليات كثيرة من بينها المنافسة والمعركة الانتخابية في السباق الرئاسي هي معركة أخلاقية، ومصر تؤسس لما بعد الثورة، وتعلم الدنيا بذلك".