هبوط أسعار الذهب بختام التعاملات اليوم.. كم سجل عيار 21؟    اقرأ في عدد الوطن غدا: «قمة المواجهة».. لا للإرهاب الإسرائيلي    شي جين بينغ بمناسبة قمة البحرين: العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل فترة في التاريخ    محمد أشرف روقا: الزمالك جاهز بنسبة 100 % للتتويج باللقب أمام نهضة بركان    الهلال السعودي يراقب نجم برشلونة    «تعليم كفر الشيخ» تنهي استعداداتها لامتحانات الصف الثالث الإعدادي    باسم سمرة يعلن انتهاء تصوير فيلم اللعب مع العيال    وزارة الصحة: إرشادات مهمة للحماية من العدوى خلال مناسك الحج    حريق في طائرة أمريكية يجبر المسافرين على الإخلاء (فيديو)    طوارئ ومطالب بالاستقلال عن فرنسا.. ماذا يحدث في كاليدونيا الجديدة؟    رئيس جامعة الأقصر: منشآت جميع الكليات جاهزة لاستقبال امتحانات نهاية العام    مد فترة استلام الطلبات لوظائف القطار الكهربائي الخفيف حتى 23- 5- 2024    سكاي: فونيسكا الخيار الأول لخلافة بيولي في ميلان    فانتازي يلا كورة.. الثلاثي الذهبي قبل الجولة الأخيرة في بريميرليج    قرار حكومى باعتبار مشروع نزع ملكية عقارين بشارع السبتية من أعمال المنفعة العامة    الفئة من 401 إلى 500.. تصنيف تايمز العالمي يضم «جنوب الوادي» لقائمة الجامعات الشابة    نقابة المهن الموسيقية تنعي زوجة المطرب أحمد عدوية    وزيرا التعليم والأوقاف يصلان مسجد السيدة نفيسة لتشييع جثمان وزير النقل السابق - صور    لجنة مركزية لمعاينة مسطح فضاء لإنهاء إجراءات بناء فرع جامعة الأزهر الجديد في برج العرب    نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات الرصف وتركيب بلاط الإنترلوك بمدينة العياط    "الصحة" تنظم فاعلية للاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد .. صور    كيف تؤثر موجات الطقس الحارة على الصحة النفسية والبدنية للفرد؟    التموين: وصول 4 طائرات تحمل خمسة آلاف خيمة إلى أهالي قطاع غزة    جامعة الفيوم تنظم ندوة عن بث روح الانتماء في الطلاب    تفاصيل اجتماع وزيرا الرياضة و التخطيط لتقييم العروض المتُقدمة لإدارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية    السفير المصري بليبيا: معرض طرابلس الدولي منصة هامة لتسويق المنتجات المصرية    15 يوما إجازة رسمية بأجر في شهر يونيو المقبل 2024.. (10 فئات محرومة منها)    وكيل الصحة بالقليوبية يتابع سير العمل بمستشفى القناطر الخيرية العام    نجم الأهلي مهدد بالاستبعاد من منتخب مصر (تعرف على السبب)    إطلاق مبادرة لا للإدمان في أحياء الجيزة    طريقة عمل طاجن العكاوي بالبطاطس    فنانات إسبانيات يشاركن في الدورة الثانية من ملتقى «تمكين المرأة بالفن» في القاهرة    الجمعة .. انطلاق نصف نهائي بطولة العالم للإسكواش بمصر    الخارجية الكورية الجنوبية تعرب عن تمنياتها بالشفاء العاجل لرئيس الوزراء السلوفاكي    ببرنامج "نُوَفّي".. مناقشات بين البنك الأوروبي ووزارة التعاون لدعم آفاق الاستثمار الخاص    بمشاركة مصر والسعودية.. 5 صور من التدريب البحري المشترك (الموج الأحمر- 7)    تعرف على مواعيد عرض فيلم "شرق 12" في مهرجان كان السينمائي    تأكيدا ل"مصراوي".. تفاصيل تصاعد أزمة شيرين عبد الوهاب وروتانا    هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة؟.. الإفتاء توضح    أمير عيد يؤجل انتحاره لإنقاذ جاره في «دواعي السفر»    بدء التعاقد على الوصلات المنزلية لمشروع صرف صحي «الكولا» بسوهاج    "العربة" عرض مسرحي لفرقة القنطرة شرق بالإسماعيلية    توقيع بروتوكول تجديد التعاون بين جامعة بنها وجامعة ووهان الصينية    قرار قضائي جديد بشأن سائق أوبر المتهم بالاعتداء على سيدة التجمع    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الآيس في منشأة القناطر    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    الطاهري يكشف تفاصيل قمة البحرين: بدء الجلسة الرئيسية في الواحدة والنصف ظهرا    «الداخلية»: ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    الأحد.. عمر الشناوي ضيف عمرو الليثي في "واحد من الناس"    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    محكمة العدل الدولية تستمع لطلب جنوب إفريقيا بوقف هجوم إسرائيل على رفح    مد فترة التقديم لوظائف القطار الكهربائي الخفيف.. اعرف آخر موعد    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024 عبر بوابة التعليم الأساسي (الموعد والرابط المباشر)    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13166 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    حلم ليلة صيف.. بكرة هاييجي أحلى مهما كانت وحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-5-2024    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحي: الوطن يحتاج لشراكة بين الثورة والدولة وفق عقد مكتوب بدماء الشهداء
لن أسمح بتحوّل معرگتي الانتخابية إلي صدام بين القوي الثورية والجيش حملتي الانتخابية لم تتشكل بعد .. ومؤمن بشعار جمال عبدالناصر »القتال شرف والاقتتال جريمة« : حملتي
نشر في أخبار اليوم يوم 15 - 02 - 2014

متحدثا عن ترشحه للرئاسة وموقفه من المرشح المحتمل المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ورؤيته للمعركة الانتخابية وأجواء المنافسة بينهما، تحدث مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي حمدين صباحي في "صالون التحرير" مع الكاتب الصحفي والإعلامي عبد الله السناوي، مساء أمس علي فضائية "التحرير"، في حضور الروائي الكبير صنع الله إبراهيم والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق والمنتج السينمائي محمد العدل، ومحمد عبد العزيز أحد مؤسسي حركة "تمرد"، والدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومديرة معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.
نؤسس لمنافسة لاتتحوّل إلي صراع أو عداوة »مشتمة«
سنبني مصر بشعار »الجيش والشعبإيد واحدة« الذي أسقطنا به مبارك ومرسي
بدأ الكاتب الصحفي والإعلامي عبد الله السناوي الحلقة بتوجيه سؤال مباشر لصباحي عن أوجه التنافس الحقيقي بينه وبين المشير عبد الفتاح السيسي في سباق الرئاسة في ظل التقارب الكبير بينهما في الأفكار والتصورات، مما يجعل السباق أكثر صعوبة، لافتا إلي تعبير حمدين عن هذه المنافسة بعبارته بأنها "منافسة بين الحسن والأحسن".
وقال صباحي ضاحكا: "أرجو أن أكون أنا الحسن وأدعو لكل مصري وللمشير السيسي بأن يكون هو الأحسن".
وردا علي سؤال للسناوي عن موقفه من زيارة السيسي لروسيا وإبرام صفقة عسكرية تقدر قيمتها ب3 مليارات دولار، ورؤيته لتصريحات بوتين بشأن دعمه لترشح وزير الدفاع للرئاسة ومدي تأثيرها علي حملته الانتخابية، أضاف صباحي : "رحبت بهذه الزيارة واعتبرتها خطوة لتصحيح دور مصر لأنها في حاجة لاتزان وتعدد الأقطاب، فلم يعد هناك معني يكون أن دورها في العالم مرتهن بالتبعية لقطب من الأقطاب، نحن نريد ألا ننتقل من قطب إلي آخر، أري أن دور مصر يجب أن يقوم علي علاقات متكافئة فيها ندية وودية وتعبر عن القيم التي تليق بمصر وموروثها الحضاري بما يؤكد المصالح المصرية والعربية".
ووصف صباحي الزيارة بأنها "ناجحة جدا وتعيد ترتيب علاقات مصر، بدلا من أن تكون مائلة غربا لتتزن وتعتدل"، وأشار إلي حاجة العلاقات المصرية الخارجية إلي "التطوير بحيث تشمل الصين والهند مع تعزيز دورنا العربي والافريقي فضلا عن العلاقة مع الدول الناهضة في أمريكا اللاتينية"، وردا علي تصريحات بوتين قال صباحي :" أثق أن الشعب وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، وهذه التصريحات نوع من المجاملات التي كنت أفضل ألا يعلن عنها.
دلالات زيارة السيسي لروسيا
وتوجه السناوي للدكتورة نيفين مسعد بالسؤال عن دلالات زيارة السيسي لروسيا، وحسابات موسكو إزاء مصر، فقالت :" الزيارة تؤكد استقلالية الإرادة الوطنية خاصة مع تصريح سفير مصر في روسيا بأنه لن يحل قطب محل آخر"، وعن صفقة الأسلحة أضافت :" الصفقة تتجاوز مجرد أسلحة مصدرة إلي مصر وهي متنوعة وضخمة صواريخ أرض جو، فهي تشمل لأول مرة استضافة الضباط المصريين في روسيا واجراء مناورات مشتركة للتدريب علي الأسلحة الجديدة".
الروائي الكبير صنع الله إبراهيم تحدث عن فكرة "التبعية" وإمكانية التحرر منها، انطلاقا من أعماله الأدبية التي ناقشتها قائلا: "من الممكن وقف مسلسل التبعية الممتد منذ عقود، وإلا ما استطاع المشير السيسي زيارة روسيا".. وتطرق إبراهيم إلي التعبير الذي ورد علي لسان صباحي في وصفه ووصف منافسه السيسي بعبارة "الحسن والأحسن"، وأضاف :" أري مرشحين اثنين، أحدهما له تاريخ سياسي ونضال ومواقف محددة وحاسمة دخل بسببها السجن، وآخر معرفش حاجة عنه أو تاريخه السياسي رغم أهمية موقفه في 30 يونيو، وأري أنه لايمكن أن ينجح حمدين كرئيس دون دعم المؤسسة العسكرية، والسيسي لن ينجح كرئيس دون دعم حمدين والقوي السياسية، وبالتالي أهمية ترشح حمدين أنه يؤكد وجود حيوية وعملية سياسية، وفيما يتعلق بالتبعية للأمريكان فأعتقد أن المؤسسة العسكرية بالتحديد تعرضت من أول يوم بعد حرب أكتوبر لعملية تخريب وتغيير العقيدة السياسية والقتالية وتم فتح باب نشاط اقتصادي أمام افرادها ولابد أن يؤخذ هذا في الاعتبار وماحدث من تغيير لكيان المؤسسة العظيمة التي نفتخر بها، لا أقدر المغامرة علي مستقبل مجهول، في النهاية أري أننا بصدد صيغة ما بأن أختار الاثنين من خلال فريق رئاسي مثلا".
عاد بعد ذلك السناوي لسؤال صباحي عن أهمية زيارة روسيا والمسائل الحدودية والجوار العربي، وخاصة العلاقة مع حماس في غزة وحق مصر في الحفاظ علي أمنها وحاجة الفلسطينيين ل"التنفس" في غزة، ورد صباحي قائلا :" علي مصر وشعبها وقواها الحية أن تستعيد مصر دورها وهذا الدور مفتقد جدا في الحالة العربية، وأؤكد علي أن هي فلسطين قلب الأمن العربي، وأنا واحد من الناس ارتبط وعيه وتكوينه واحلامه بتحرير فلسطين والقدس، هذا الحلم اعتقد انه كل شوية بيبعد عننا أوي لغاية ما ننساه، فلسطين لابد ان تظل في قلب أمتها، لايمكن أن أتفهم علي أي نحو أي اساءة لمصر وامنها الا انها اساءة مباشرة لفلسطين، حماس تمتعوا عن استحقاق بتأييد كل المصريين في السابق لكن عندما تمس حماس أمن مصر فانها تخون القضية الفلسطينية وتخرج عن ثوابت القضية والامة العربية، اي من يعرض امن مصر للخطر فانه بذلك يحول سلاحه من الاتجاه المقدس ضد الصهاينة ليوجه الي صدره كفلسطيني، الخطيئة التي وقعت فيها جماعة الاخوان أنها فضلت مشروع الجماعة علي مشروع المجتمع، لا اريد لحماس ان تكرر ذلك وأن تنتصر لحماس علي حساب الشعب الفلسطيني. قضية فلسطين جوهرية تحتاج مصر أن تأخذ موقف جاد إزاءها عندما تستعيد عافيتها ببناء الدولة الديمقراطية الوطنية العادلة وأن تستعيد دورها، أما الموقف من سوريا فأري أنه اذا سمحت مصر بتقسيم سوريا ارضا او شعبا، او انها تتسرق من دورها المرتبط بالحس العروبي والوطني، ستكون مصر بتفرط بتفرط في امنها وعلي مصر حماية سوريا ضد اي عدوان اجنبي والا تسمح ان تكون سوريا مستهدفة كما كانت".
عاوزين نساعد سوريا
وتابع صباحي :"عاوزين نساعد سوريا بان ننتمي لحلم شعبها مش لحكومتها ودولتها لحلم الشعب السوري باقامة دولة وطنية ديمقراطية واولا وقف اراقة الدم السوري علي يد السلطة او العصابات الاجرامية المسلحة التي سرقت الثورة السورية لمجموعة من المتتمين لفكرة تكفيرية بحيث يقتلون ويحملون السلاح لا من اجل سوريا وانما من اجل مصالحهم، هناك حرب اقليمية تدور علي ارض سوريا، وأنا سعيد ان مصر الان منتبهة مع سوريا واريد لمصر ان تبقي مع فلسطين وليس مع جماعة او حزب او تنظيم، والمخاطر المحدقة بنا الآن تمتد جنوبا في السودان وغربا في ليبيا التي تعيش في فوضي دون حكومة ومن صالح مصر أن هذا المخيط المتفجر من حولها يستقر وامتداده يعبر عما ادعو اليه الي عروبة جديدة تبني صالح الامة وتصون مصالحها ومشروعنا في مصر دولة معبرة عن ارادة الناس".
من جانبه تحدث رئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين وقال :"اتمني شخصيا ان المعركة الانتخابية في سباق الرئاسة تستمر كما هي، مهم جدا التنافس السياسي، وان يكون هناك تعاون بين المرشحين بعد المعركة، فمصر لايجب ان تخسر صباحي".
وتحدث حسين عن زيارته لأوروبا مع وزير الخارجية مؤخرا فقال :" رافقت وزير الخارجية الي أوروبا الغربية وزرنا قبلها الدنمرك وهولندا، وللأسف علاقتك بالدول الاوروبية تمضي من سنوات علي طريقة أننا الطرف الذي يتلقي المساعدات، وللأسف أيضا فقد خسرنا المعركة الاعلامية تماما في اوروبا فهناك نشاط من الاخوان والجالية التركية والدور القطري، هناك صورة سيئة جدا".
شراكة حقيقية تجمع القوي الشعبية
وعاد المرشح الرئاسي حمدين صباحي للحديث مرة أخري قائلا :" هذا الوطن لن يقوم الا علي شراكة حقيقية تجمع القوة الشعبية التي آمنت بالثورة وشاركت في الثورة بموجتيها، وكل من شارك فيها أيا كان مصدره الفكري يبنغي أن يكون في برنامج شراكة وطنية حقيقة مابين الشعب والقوي الشعبية والدولة وفي قلبها الجيش، هذه الشراكة يجب ان تقوم علي عقد واضح ليس من حق أحد أن يكتبه الا بدم الشهداء والمتظاهرين والمصابين الذين هتفوا للحرية والعدالة والكرامة، اذا توصلنا لصيغة رؤية ويلي الرؤية برنامج يؤسس لها، يمكن أن تتم الشراكة عبر آليات كثيرة من بينها المنافسة، والمعركة الانتخابية في السباق الرئاسي هي معركة أخلاقية ومصر تؤسس لما بعد الثورة، وتعلم الدنيا بذلك، في هذه الانتخابات نريد أن نؤسس لتنافس لايتحول الي صراع او عداوة أو مشتمة وده بالغ الاهمية لتأسيس ديمقراطية تشبه الأخلاق المصرية، الثورة تعبر عن قيم وأهداف، ميدان التحرير الملهم للدنيا كلها انتصر بكتلة تاريخية من البشر هم حالة للوحدة والتنوع، ومصر متنوعة وموحدة علي مبادئ وأهداف 25 يناير و30 يونيو، من ناحيتي كمرشح رئاسي بالغ الحرص علي أن المعركة تضرب نموذج علي قدرة المصريين علي الحوار والأفكار التي تحقق أهداف المحتمع والبرامج القابلة للتطبيق ومن الضروري جدا الإشارة إلي أن جزء من معاني المعركة المهمة انني حريص علي هتاف الجيش والعشب ايد واحدة الذي اسقطنا به مبارك ومرسي، نريد ان ننتصر به في بناء الدولة، ولن اسمح بأن تتحول المعركة الي فصام بين القوي الثورية والجيش، جزء من هذا الذي نتحدث عنه أن يكون فهم الشراكة واضحا في إطار أهداف الثورة ومفهوم الشراكة الوطنية والقدرة علي تحقيق أهدافه، حملتي الرسمية لم تتشكل حتي الآن وحين سأعلن رسميا ترشحي، سيرافق الإعلان ميثاق شرف لهذه الحملة الانتخابية اعلن فيه التزامي بما اعتقد انه ميثاق شرف ملزم يؤسس لضمانة اخلاقية ووطنية المعركة، والا تنحرف لصراع والا تكون لاستنزاف القوي خارج حدود الخلاف المطلوب، فأنا مؤمن بمقولة الزعيم جمال عبد الناصر بأن القتال شرف والاقتتال جريمة".
حمدين يسبقه تاريخ
وتحدث محمد العدل المنتج السينمائي عن تأييده لصباحي قائلا : "حمدين يسبقه تاريخ والمرشح الآخر له مواقف جيدة ورائعة لكنه صندوق مصمت بالنسبة لنا لم نعرفه إلا في 30 يونيو، لأري هذا الصندوق لابد أن يقدم كل واحد منهما رجاله حال فوزه في الانتخابات، أراهن علي حمدين بغض النظر عن نضاله، فأنا أعرف توجهاته بالنسبة لفقراء هذا الوطن، أتمني ان المشير السيسي بمجرد اعلان ترشحه يبقا اسمه السيد عبد الفتاح السيسي، والايكون مرتبطا بالمؤسسة العسكرية واعرف اني اناد بوادٍ، لأنه دون حدوث هذا فان نجاح عبد الفتاح سينقل للمؤسسة العسكرية وفشله سينقل لها، وعلي الجيش ان ينحي بنفسه عن ذلك ليتحول التنافس الي عبد الفتاح ينافس حمدين، فكرة مواجهة الثورة ومؤسسات الدولة قصاد بعض شيء مضر، هناك حالات احتجاز كتيرة، هل هذا يدل علي أن الناس هتعيش كدة ولا دي فترة انتقالية؟! انا براهن علي انحيازات حمدين صباحي لأني مشفتش الانحيازات الاخري".
قلق الأجيال الجديدة
انتقل الحوار بعد ذلك إلي بواعث القلق لدي الشباب، ووجه السناوي سؤالا لمحمد عبد العزيز قال فيه : ما هي مصادر القلق عند الأجيال الجديدة؟ فقال عبد العزيز :" القلق ليس من الأجيال الجديدة ولكن في الشريحة العليا من الطبقة الوسطي، والقلق في تقديرنا حالة من حالات الرؤية الضبابية ليس هذا هو الواقع الأمثل الذي تحلم به مصر بعد 25 يناير و 30 يونيو، في نظر الشباب الذي ثار مرتين، لما تصدر تصريحات عن تصالح مع حسين سالم وأحمد دومة في السجن، كيف تتصالح الدولة مع وجه أساسي من نظام مبارك وليس لديها استعداد لاحتواء أفكار زي أحمد دومة، الأمن والحرية لاينفصلان عن بعض لكن حل ده في 1954 مشي عبد الناصر في 3 محاور واجه أمنيا وحقق عدالة اجتماعية وخاض مواجهة فكرية، شايف المشهد ان البلد داخلة في مواجهة أمنية لكن المواجهة الفكرية غائبة، أنا واحد من اللي كتبوا الدستور، وأفهم أن يكون معيار الوطنية أن تشارك في الاستفتاء، لكن لاأفهم أن يكون معيار الوطنية هو التصويت بنعم، وأن يتم القبض علي شباب بتوزع دعاية تدعو للتصويت بلا، أحادية من ليس معنا هو ضدنا ده سبب القلق".
عاد الحديث مرة أخري لصباحي وقال عن منافسته للمشير السيسي :" حريص علي هذا التنافس فهو جزء من آليات ألا تكون قطيعة بين المرشحين، وأن يكون تنافسا ايجابيا علي رؤي وبرامج وطريقة تفكير وانحيازات وهذا يلائمه لقاء جاد مع كل مرشح، فكرتي في ميثاق الشرف أن أدعو لتشكيل لجنة قيم تضم اعضاء عن كل مرشح، انا شخصيا لدي انطباع عن السيسي بأنه رجل وطني واتمني له كل خير، فقد لعب دورا لعبه أوصله إلي مكان تاريخي، وأفضل طريقة للحفاظ عليه أن يبقي في مكانه، أما وإن قرر، بضغوط من حوله، فأنا حريص علي أن تكون المعركة الرئاسية مباراة جادة بمعني الكلمة، وأري أن نتائجها ليست محسومة كما يظن كثير من المحللين".
الشعب قادر علي الاختيار
وزاد صباحي :" إيماني بالشعب وبالله علمني أن الشعب قادر علي الاختيار، هذا الشعب سيختار وفقا لراداره الفطري وخبرته التاريخية وهذا الشعب يبحث عن مرشح يشبه برنامجه ويقدر يصدقه، والسؤال: هل نريد دولة يخدمها الشعب ام نريد دولة تخدم الشعب، جزء من معاني ترشحي انني واثق ان الاختيار صحيح بعد هذه الثورة أن ننشيء دولة تخدم الشعب"، وردا علي سؤال بشأن موقفه من فكرة "المناصب" في حياته، قال صباحي :" اعتدت الا أخذ منصبا بالتعيين في حياني ولم أسع إليه ولن أقبله مستقبلا لكنني سأعين أي منتخب"، وتطرق الحوار أيضا إلي لقاء جمع بين صباحي والسيسي قبيل إقرار الحد الأدني للأجور، قال عنه صباحي :" اللقاء كان طيب جدا إلي أبعد درجة، سمع السيسي مني باهتمام، فهو قادر ان يستمع ويتفاهم ويقرر بشأن العدالة الاجتماعية، كانت الحكومة تقول إن الميزانية لاتسمح بحد أدني 1200 جنيه، وبعد لقائي معه تم إقرار الحد الأدني بهذا الرقم". ونفي صباحي أن يكون صدر عنه في أي يوم من الأيام أنه لن يترشح لو ترشح المشير السيسي للرئاسة، وقال :" طرحت رؤية عن الشراكة وسأظل أطرحها، وأطالب بالتزام حقيقي بأهداف الثورة، وببلد ديمقراطي تلعب فيه الأجيال الجديدة دورها".
مصر مؤهلة لنمو اقتصادي
ورأي صباحي أن مصر مؤهلة لإحداث "نمو هائل في الاقتصاد المصري بشرطة أن يتوم توزيع عائده بالعدل وفق خطط فنية مدروسة بعقول ولاد مصر، فلابديل عن ضرائب تصاعدية حقيقية، لأن فرض نفس نسبة الضريبة علي الغني والفقير أمر خارج العدالة وعلينا جميعا أن ندفع لتصور جاد لنظام يحقق عدالة ضريبة فلابد من نظرة جادة لقضية الدعم، وكل دعم للفقراء سأدافع عنه وأزوده وكل دعم للأغنياء لن يستمر وسيتم توفير ثلثي الدعم، فأنا لا افهم إزاي الطاقة المدعومة تعطي للمصانع كثيقة الاستخدام للطاقة التي تبيع منتجاتها بالسعر العالمي، دي سرقة علنية لموارد الشعب المصري".
وتحدث صباحي عن "موقع مصر وميزاته الهائلة ورؤيته للاستفادة منه، وقال إن الدعم في مصر يحصل علي غالبيته الأغنياء متسائلا :" اللي راكب عربية بي ام دبليو أدفع له دعم ليه؟، وردا علي سؤال عن الدولة العميقة ومدي خشيته منها حال فوزه أجاب: "أخشي من الدولة العميقة لكن أريد أن أتفادي الصدام معها" وقال: "مش هجيب شباب التحرير أقولهم امسكوا البلد .. لكن هجيبهم قصر الاتحادية".
كما انتقد صباحي بشدة استمرار احتجاز شباب الثورة ومشهد السيدة التي وضعت طفلتها وهي رهن الاحتجاز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.