متحدثا عن ترشحه للرئاسة وموقفه من المرشح المحتمل المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، ورؤيته للمعركة الانتخابية وأجواء المنافسة بينهما، ناقش مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى حمدين صباحى فى "صالون التحرير" مع الكاتب الصحفى والإعلامى عبد الله السناوي، مساء أمس على فضائية "التحرير".. وذلك فى حضور الروائى الكبير صنع الله إبراهيم والكاتب الصحفى عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق والمنتج السينمائى محمد العدل، ومحمد عبد العزيز أحد مؤسسى حركة "تمرد"، والدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومديرة معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية. بدأ الكاتب الصحفى والإعلامى عبد الله السناوى الحلقة بتوجيه سؤال مباشر لصباحى عن أوجه التنافس الحقيقى بينه وبين المشير عبد الفتاح السيسى فى سباق الرئاسة فى ظل التقارب الكبير بينهما فى الأفكار والتصورات، مما يجعل السباق أكثر صعوبة، لافتا إلى تعبير حمدين عن هذه المنافسة بعبارته بأنها "منافسة بين الحسن والأحسن". فقال صباحى ضاحكا :" أرجو أن أكون أنا الحسن وأدعو لكل مصرى وللمشير السيسى بأن يكون هو الأحسن". وردا على سؤال للسناوى عن موقفه من زيارة السيسى لروسيا وإبرام صفقة عسكرية تقدر قيمتهاب 3 مليارات دولار، ورؤيته لتصريحات بوتين بشأن دعمه لترشح وزير الدفاع للرئاسة ومدى تأثيرها على حملته الانتخابية، أضاف صباحى : "رحبت بهذه الزيارة واعتبرتها خطوة لتصحيح دور مصر لأنها فى حاجة لاتزان وتعدد الأقطاب، فلم يعد هناك معنى أن يكون دورها فى العالم مرتهن بالتبعية لقطب من الأقطاب، نحن نريد ألا ننتقل من قطب إلى آخر، أرى أن دور مصر يجب أن يقوم على علاقات متكافئة فيها ندية وودية وتعبر عن القيم التى تليق بمصر وموروثها الحضارى بما يؤكد المصالح المصرية والعربية". ووصف صباحى الزيارة بأنها "ناجحة جدا وتعيد ترتيب علاقات مصر، بدلا من أن تكون مائلة غربا لتتزن وتعتدل"، وأشار إلى حاجة العلاقات المصرية الخارجية إلى "التطوير بحيث تشمل الصين والهند مع تعزيز دورنا العربى والافريقى فضلا عن العلاقة مع الدول الناهضة فى أمريكا اللاتينية"، وردا على تصريحات بوتين قال صباحى :" أثق أن الشعب وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، وهذه التصريحات نوع من المجاملات التى كنت أفضل ألا يعلن عنها. وحول العلاقة مع حركة حماس وحق مصر فى الحفاظ على أمنها وحاجة الفلسطينيين ل"التنفس" فى غزة، قال صباحى أن على مصر وشعبها وقواها الحية أن تستعيد مصر دورها وهذا الدور مفتقد جدا فى الحالة العربية، وعلى حماس ألا تكرر الخطيئة التى وقعت فيها جماعة الإخوان بتفضيلها مشروع الجماعة على مشروع المجتمع. وأكد صباحى أن هذا الوطن لن يقوم الا على شراكة حقيقية تجمع القوى الشعبية التى آمنت بالثورة وشاركت فى الثورة بموجتيها، وكل من شارك فيها أيا كان مصدره الفكرى وينبغى أن يكون فى برنامج شراكة وطنية حقيقية ما بين الشعب والقوى الشعبية والدولة وفى قلبها الجيش، وهذه الشراكة يجب ان تقوم على عقد واضح ليس من حق أحد أن يكتبه إلا بدم الشهداء. وعن منافسته للمشير السيسى قال:" حريص على هذا التنافس فهو جزء من آليات ألا تكون هناك قطيعة بين المرشحين، وأن يكون تنافسا ايجابيا على رؤى وبرامج وطريقة تفكير وانحيازات وهذا يلائمه لقاء جاد مع كل مرشح، فكرتى فى ميثاق الشرف أن أدعو لتشكيل لجنة قيم تضم اعضاء عن كل مرشح، انا شخصيا لدى انطباع عن السيسى بأنه رجل وطنى واتمنى له كل خير. من ناحية أخرى كشف المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى حسام مؤنس أن حمدين صباحى يجرى حاليا سلسلة من المشاورات مع عدد من الشخصيات ورموز القوى السياسية للاطلاع على مدى دعم هذه القوى وتصوراتها الأولية حول فريق حملته الانتخابية. وأضاف ل«الأهرام» ان هذه المشاورات تتضمن أيضا وضع الملامح الأخيرة على البرنامج الذى وسيقدمه صباحى لخوض المعركة الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن المشاورات الجارية الآن سيتم الانتهاء منها فى نهاية الأسبوع الحالى أو على أقصى تقدير بداية الأسبوع المقبل وسيتم حينها تحديد موعد المؤتمر العالمى الذى سيعلن فيه صباحى بداية تدشين حملته الانتخابية.