دعا حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي المحتمل، خلال حواره ببرنامج "صالون التحرير" على قناة "التحرير"، مساء اليوم، السبت، المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لمناظرة علنية في سياق منافستهما في الانتخابات الرئاسية المقبلة. صباحي نفى أن يكون صدر عنه في أي يوم من الأيام أنه لن يترشح لو ترشح المشير السيسي للرئاسة، وقال: "طرحت رؤية عن الشراكة وسأظل أطرحها، وأطالب بالتزام حقيقي بأهداف الثورة، وببلد ديمقراطي تلعب فيه الأجيال الجديدة دورها". وأضاف إنه من الممكن أن يتشارك مع المشير عبد الفتاح السيسي في عمل مشترك عن العدالة الاجتماعية، قائلا: "في هذه الانتخابات نريد أن نؤسس لتنافس لا يتحول إلي صراع أو عداوة أو مشتمة وده بالغ الأهمية لتأسيس ديمقراطية تشبه الأخلاق المصرية". وتابع: "من ناحيتي كمرشح رئاسي بالغ الحرص على أن المعركة تضرب نموذج على قدرة المصريين على الحوار والأفكار التي تحقق أهداف المجتمع والبرامج القابلة للتطبيق، ومن الضروري جدًا الإشارة إلى أن جزء من معاني المعركة المهمة إنني حريص على هتاف الجيش والشعب أيد واحدة الذي أسقطنا به مبارك ومرسي، نريد أن ننتصر به في بناء الدولة». وأكد على أنه لن يسمح بأن تتحول المعركة إلى فصام بين القوى الثورية والجيش، مشددا على أهمية أن يكون فهم الشراكة واضحا في إطار أهداف الثورة ومفهوم الشراكة الوطنية والقدرة على تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن حملته الرسمية لم تتشكل حتى الآن، وحين سيعلن رسميا ترشحه، سيرافق هذا الإعلان ميثاق شرف لهذه الحملة الانتخابية يعلن فيه التزامه بما يعتقد أنه ميثاق شرف ملزم يؤسس لضمانة أخلاقية ووطنية المعركة. وأشار صباحي إلى لقاء جمعه بالسيسي قبيل إقرار الحد الأدنى للأجور، حيث قال عنه: "اللقاء كان طيب جدا إلى أبعد درجة، سمع السيسي مني باهتمام، فهو قادر أن يستمع ويتفاهم ويقرر بشأن العدالة الاجتماعية، كانت الحكومة تقول إن الميزانية لا تسمح بحد أدني 1200 جنيه، وبعد لقائي معه تم إقرار الحد الأدنى بهذا الرقم".