استعاد الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشنكو زمام حزبه السياسي، اليوم الجمعة، وسط جهود يبذلها مع حلفائه لكسب التأييد مجددا قبل شهرين من انتخابات برلمانية حاسمة. والشهر الماضي مني بوروشنكو المؤيد للغرب بهزيمة كبرى في الانتخابات الرئاسية أمام الممثل فولوديمير زيلينسكي وسط غضب شعبي عارم بسبب الحرب الانفصالية في الشرق والفساد والفقر. وفي أعقاب الهزيمة بذل حزب بوروشنكو جهدا كبيرا لتخطي الخسارة قبيل الانتخابات المبكرة المقررة في 21 يوليو، والأسبوع الماضي أعلن حزب "كتلة التضامن" الذي يتزعمه بوروشنكو، تغيير اسمه إلى "التضامن الأوروبي". وانتخب بوروشنكو زعيما للحزب باسمه الجديد، وبعد دقائق من التصويت بالإجماع له قال "أنا بغاية الامتنان لكم لانتخابي رئيسا لحزب التضامن الأوروبي". وبثت قناة تليفزيونية أوكرانية خاصة وقائع التصويت، والحزب - الذي يعتبر بمثابة الماكينة السياسية لبوروشنكو - كان يترأسه رئيس بلدية كييف الملاكم المحترف فيتالي كليتشكو. وقال بوروشنكو إن حزب التضامن الأوروبي هو القوة السياسية الوحيدة القادرة على مواصلة مسار البلاد المؤيد للغرب. ويهيمن حزبه حاليا على البرلمان المكون من 450 مقعدا، لكن ذلك قد يتغير مع محاولة الرئيس الجديد زيلينسكي ضمان مقاعد لحركته الجديدة المسماة "خادم الشعب". وتظهر آخر استطلاعات الرأي أن حزب بوروشنكو يحتل المرتبة الثالثة مع تأييد بنسبة 8,8% قبل الانتخابات. ويأتي الحزب خلف "منتدى المعارضة" الموالي لروسيا الذي بلغت نسبة التأييد له 10% في استطلاعات الرأي، وليس لحزب "خادم الشعب" الذي يتزعمه زيلينسكي أي تمثيل في البرلمان الحالي، لكنه يتقدم استطلاعات الرأي مع تأييد بنسبة 44%. ورغم انتخابه رئيسا للحزب، لم يتضح بعد ما إذا كان بوروشنكو يعتزم الترشح لمقعد في المجلس التشريعي، وأوضح أن قائمة المرشحين سيتم الاتفاق عليها خلال نحو أسبوع، مضيفا أن البلاد سترى "وجوها جديدة". وانتخب بوروشنكو رئيسا عام 2014 بعد انتفاضة شعبية في كييف أطاحت الرئيس المدعوم من الكرملين، لكن الأوكرانيين يشعرون بالاستياء إزاء المؤسسة السياسية وسط عدم مساواة اجتماعية مستمرة وفساد.