قال ممثل المفوض السامي الأممي للاجئين في سوريا أمس، إن اتفاقا أبرم خلال محادثات السلام في جنيف مكن وكالة الإغاثة من إنقاذ ما يزيد على 1300 شخص من سكان مدينة حمص المحاصرة. وبدأ سريان وقف نادر لإطلاق النار يوم الجمعة الماضي في حي محاصر يسيطر عليه مقاتلو المعارضة بثالث أكبر مدن سوريا. وقال طارق الكردي، ممثل وكالة اللاجئين الأممية لصحفيين بدمشق: "يأتي هذا الاتفاق بين الحكومة والمعارضة عقب مفاوضات جنيف 2.. دعوني أكون صريحا: هذا الاتفاق اتفاق سوري داخلي، وهو حيوي للغاية بالنظر إلى مفاوضات السوريين مع بعضهم". وأضاف أن معظم من تمت مساعدتهم وإجلاؤهم من حمص هم من النساء والأطفال وكبار السن. وأضاف: "هناك بعض الشباب من فئة عمرية معينة أجلوا أيضا مع عائلاتهم وأطفالهم، وهم يقيمون في ملجأ تحت سيطرة الدولة". إلا أنه يوم الخميس أيضا في موقع آخر قالت فاليري آموس، مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن حمص لا يمكنها أن تصبح نموذجا لوصول المساعدات الإنسانية. وأضافت أنه في حين تم اجلاء نحو 1400 شخص لا يزال ما يقرب من 250 ألفا تحت الحصار. وذكرت أنه في حين قدم عمال الإغاثة طعاما ودواء ل2500 شخص إضافي، لا يزال هناك أكثر من 3 ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول إليها لا يحصلون على مساعدات. وفي دمشق، أطلع الكردي الصحفيين أيضا على عمليات النقل الجوي للأغذية والإعانات الإنسانية لمقيمين في محافظة الحسكة بشمال شرق البلاد. وقال: "ترمي هذه العملية إلى تقديم مساعدات إنسانية لنحو 50 ألف شخص، مع العلم أن وكالة اللاجئين الأممية لديها في سجلاتها أكثر من 260 ألف نازح في محافظة الحسكة قدموا من مناطق مختلفة". وألقت فاليري آموس، باللوم على كل الحكومة والمعارضة السوريتين يوم الخميس في الفشل في حماية المدنيين، وقالت إن إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا سيساعد إذا ضمن توصيل المساعدات لملايين الأشخاص المحاصرين جراء القتال.