كشفت مصادر أمنية وقضائية ل «الوطن» عن القبض على خلية إرهابية فى منطقة بولاق الدكرور، وقالت إن 3 ضبطوا أثناء توجههم لزرع عبوة ناسفة بأحد الأكمنة أعلى الطريق الدائرى أمس الأول، واعترفوا بمشاركة 8 آخرين فى عمليات استهداف ضباط الشرطة والجيش، وقالوا إنهم كانوا فى طريقهم لتفجير القنبلة. وأوضحت المصادر أن المتهمين أرشدوا عن مخزن للمتفجرات يحوى قنابل بدائية الصنع ومواد ملتهبة وزجاجات مولوتوف وفرد خرطوش. وقالت مصادر رفيعة ل«الوطن» إن الأجهزة الأمنية تضع اللمسات الأخيرة للكشف عن أكبر وأخطر خلية إرهابية لاستهداف المجرى الملاحى لقناة السويس، بدعم من قيادات وشخصيات عربية. وكشفت أن الخلية اتخذت بعض المناطق الزراعية والصحراوية بين الإسماعيلية والمحافظات المجاورة مركزاً لها، وقسمت عناصرها لعدة كتائب، لكل منها تكليفات بأعمال إرهابية فى نطاق محافظات القناة وسيناء والشرقية، بعد رحيل الرئيس المعزول، واجتذبت عناصر إخوانية مدربة على حمل السلاح، وعناصر تكفيرية خطرة عائدة من سوريا، تمهيداً للقيام بالمخطط الإرهابى الأكبر، الذى أنشئت من أجله. وقالت المصادر إن المعلومات المتاحة كشفت أن جماعة الإخوان الإرهابية ضلع رئيسى فى العمليات التى شنتها تلك العناصر الإرهابية على أفراد الشرطة بمدن القناة وسيناء والشرقية، خلال الفترة الأخيرة، حيث تبين قيام عناصر إخوانية مدربة على حمل السلاح بالانضمام للجماعات التكفيرية وتشكيل ميليشيات مسلحة تستهدف أفراد الشرطة. وأكدت أن أجهزة الأمن ستكشف خلال أيام عن أكبر خلية إرهابية، تعمل فى عدة اتجاهات، منها استخدام المتفجرات لاستهداف مؤسسات الشرطة والجيش، وتنفيذ تفجيرات مبنى قوات الأمن بالسويسوالإسماعيلية والمخابرات الحربية برفح، وقنص أفراد الشرطة، حيث تضم تلك الخلية عدداً من العناصر المدربة على عمليات القنص من بينهم عناصر عائدة من سوريا. من ناحية أخرى، شيع الآلاف بمحافظة المنوفية جثمان الشهيد عريف الشرطة أحمد غريب سليمان، ضحية إرهاب الإخوان، وطالب المواطنون بالانتقام من قَتَلَته. فيما تمكنت الشرطة من القبض على 5 متهمين، وتحديد هوية 13 آخرين اشتركوا فى الجريمة بعد ارتكابها بساعتين. وكان إرهابيون قد اعتدوا، مساء أمس الأول، على حراس الكنيسة الإنجيلية فى عين شمس، ما أدى لاستشهاد عريف الشرطة، وإصابة زميله الرقيب وحيد عبدالله، وسرقة سلاحه الميرى.