أعلنت مديرية الصحة بالدقهلية، عن إعداد خطة وقائية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري والإصابات بضربات الشمس، تزامنا مع موجة الحر، والتغيرات المناخية. وقال الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة، إن مديرية الصحة اتخذت كافة الإجراءات للتأكد من جاهزية المستشفيات واستعدادها لاستقبال حالات الإصابات بضربات الشمس، والتعامل الجيد معها. وأشار إلى أن أعراض ضربة الشمس تظهر في صورة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه مع جفاف في الجلد والتهاب في العين، وحدوث إجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، ثم الشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي مع سرعة في النبض، وتنفس غير طبيعي. وأوضح أن تلك الأعراض قد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، منبها أنه في حالة حدوث الدوار أو فقدان الوعي، فيجب التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى، مع مراعاة أن نقص العرق يعني احتياج الجسم للسوائل. وأضاف أن زيادة احتمال الإصابة بضربات الشمس، تحدث نتيجة تعرض الشخص لطقس شديد الحرارة ورطب لفترة طويلة، مشيرا إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية، والذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، لافتا إلى أنه يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة للوقاية من الإصابة بضربات الشمس. وأكد وكيل الوزارة، على ضرورة نشر الثقافة الصحية بين المواطنين من خلال توجيههم بالإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وعدم التواجد في أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية. وأوضح أن ضربة الشمس تعد من الطوارئ الطبية وتعد أهم أسباب الوفيات "التي يمكن الوقاية منها"، مشيرا إلى أن الانخفاض العاجل في درجة حرارة الجسم الأساسية، هو الأساس في علاج المصاب، حيث إن مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم هي المحدد الأولي لعلاج المصاب، مضيفا أنه يجب حجز المصاب في المستشفى تحت المراقبة والمتابعة لمدة لا تقل عن 48 ساعة، لتجنب حدوث مضاعفات، وفي حال حدوث أي تغيرات طارئة يتم وضعه في العناية المركزة تحت الإشراف الطبي المستمر. ونشرت مديرية الصحة الإجراءات الوقائية والخطوات الواجب اتباعها في حالة إصابة أي مواطن بالإجهاد الحراري لتوعية المواطنين.