تشهد لبنان حاليًا، سلسلة اعتصامات شملت جميع الأراضي اللبنانية، نفذها "عسكريون متقاعدون" اعتراضًا على مشروع موازنة عام 2019، وجاءت الحركة تلبية لدعوة "الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى" من خلال صفحتهم على الفيس بوك. ونفذ "العسكريون المتقاعدون" سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، ضمن ما أسموه عملية "السيل الجارف"، والتي تشمل إقفال طرق ومرافق حيوية في جميع المناطق اللبنانية، كما قاموا بإغلاق جميع مداخل أفرع مصرف لبنان في العاصمة بيروت، ومناطق بعلبك وزحلة وجونيه وطرابلس، وذلك بدءًا من الساعة الخامسة فجرًا، كما قاموا بقطع طريق ضهر البيدر الدولي، الذي يعتبر الشريان الحيوي الذي يربط بيروت بالبقاع وسوريا، بالإطارات المشتعلة. كما قاموا بالجلوس على الطريق، أمام مبنى مصرف لبنان المركزي في شارع "الحمرا" ببيروت، واقفلوها بمستوعبات النفايات. ويرفض العسكريون، بعض بنود مشروع الموازنة 2019 التقشفية، التي تقتطع من رواتبهم مكتسبات تتعلق بمخصصات التعليم وغيرها، وتقلص عدد الجنود الذين سيستفيدون من مزايا وحوافز مالية، كانت مخصصة للذين يخدمون على خط المواجهة مع إسرائيل. وتسببت المطالبة بتطبيق صارم لقانون "التدبير رقم 3"، ضمن مسودة للميزانية، في إضرابات واحتجاجات في الأسابيع الماضية، شارك فيها جنود متقاعدون، وبموجب التدبير، تحسب السنة التي يقضيها الجندي على خط الجبهة بثلاث سنوات في إجمالي الأعوام المستحقة في مكافأة نهاية الخدمة.