صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم، بأن موافقة السويسريين في استفتاء على الحد من الهجرة يعكس القلق المتزايد حول التنقل الحر بين دول أوروبا. وأكد المتحدث البريطاني، أن كاميرون الذي يعتزم إجراء استفتاء شعبي حول بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي في 2017، سيواصل مناقشة المسألة مع زعماء الاتحاد، مشيرا في مؤتمر صحفي يومي " أن هذا الاستفتاء السويسري يعكس وجود قلق متزايد حول تأثير حرية التنقل بين دول الاتحاد". وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، "ولهذا السبب يناقش رئيس الوزراء وغيره من الوزراء هذه المسألة وسيواصلون مناقشتها مع شركائهم في الاتحاد الأوروبي". وردا على سؤال حول ما إذا كان كاميرون يعتقد أن على الاتحاد الأوروبي التفاوض مع سويسرا حول مسألة حرية التنقل، قال المتحدث: "من الواضح أن على الاتحاد الأوروبي وسويسرا الدخول الآن في مرحلة من المناقشات". من جانبها، صرحت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي لإذاعة "بي بي سي" في وقت سابق من اليوم، أن على سويسرا أن لا تتوقع أن تواصل الاستفادة من مزايا التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي بعد فرضها قيودا على حرية التنقل، مضيفة "هذا غير ممكن. إما أن تقبل بكل شيء أو ترفض كل شيء". ووافق الناخبون السويسريون، أمس، بأغلبية بسيطة من 50.3% على وضع حدود للهجرة. ونظم الاستفتاء الذي أطلق عليه "ضد الهجرة الكثيفة" بمبادرة من اتحاد الوسط الديموقراطي- يميني شعبوي- الذي ندد بالارتفاع الكبير لعدد المهاجرين في السنوات الأخيرة بعد انضمام سويسرا إلى اتفاق حرية التنقل في أوروبا المطبق منذ 2002.