صرح المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، بأن موافقة السويسريين في استفتاء على الحد من الهجرة يطرح "مشاكل لا يستهان بها". وقال شتيفن شايبرت، في المؤتمر الصحافي المنتظم للحكومة، إن "الحكومة الفدرالية أخذت علما بهذه النتيجة التي تحترمها وإن كنا نرى من وجهة نظرنا أنها تثير بوضوح مشاكل لا يستهان بها". وأضاف: "العلاقات الوثيقة بين سويسرا والاتحاد الأوروبي توفر لسكانهما مزايا كبيرة وحرية التنقل في لب هذه العلاقات الوثيقة". وأوضح أن "حرية التنقل تعد بالنسبة لنا سلعة عالية القيمة وهذا ما شددت عليه المستشارة دائما، والآن على سويسرا والحكومة السويسرية بعد نتيجة هذا الاستفتاء أن توضح للاتحاد الأوروبي كيف تنوي التعامل مع هذه النتيجة"، مشيرا إلى أن "المؤسسات الأوروبية ستستخلص كل التبعات السياسية والقانونية لهذا التصويت". وألمانيا هي الشريك التجاري الأول لسويسرا. وقال شايبرت أيضا أن "اهتمامنا يجب أن ينصب على الحفاظ على علاقة وثيقة إلى أقصى حد ممكن بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا بحيث يمكن للطرفين الشريكين الحفاظ على قدرة كل منهما التنافسية في سياق المنافسة الشاملة". ووافق الناخبون السويسريون أمس بأغلبية بسيطة من 50,3% على وضع حدود للهجرة ما اعتبرته الطبقة السياسية صاعقة عنيفة وأيضا قفزة في المجهول فيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا. ونظم الاستفتاء الذي أطلق عليه "ضد الهجرة الكثيفة" بمبادرة من اتحاد الوسط الديموقراطي (يميني شعبوي) الذي ندد بالارتفاع الكبير لعدد المهاجرين في السنوات الأخيرة بعد انضمام سويسرا إلى اتفاق حرية التنقل في أوروبا المطبق منذ 2002.*