قالت عبير سليمان، عضو اللجنة المركزية والمرشح لأمانة إعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والتي أعلنت انسحابها من تكتل القوى الثورية الوطنية مع عدد من أعضائه، إنها ترفض المقترح الذي يتم الترويج له تحت مسمى "مفوضية الشباب"، والتي تم فتح النقاش حولها في اجتماع مؤسسة الرئاسة الأخير. أشارت "سليمان" إلى أن هذه المفوضية ستفتح أبواب الانقسام بين الشباب الثوري، خاصة أن هناك تحفظا على كثير ممن ادعوا أنهم ممثلين لشباب الثورة، وأكدت أنه لا معنى لوجودها الآن، وأن البعض يستفيد من شائعات الإخوان التي تتهم الشباب بالعزوف عن المشاركة السياسية والمجتمعية لمراحل تنفيذ خارطة الطريق، وأن أغلب الشباب الميداني المشارك لا يملك جسور تواصل مع الرئاسة أو الإعلام. وأضافت أن وزارة الشباب هي المنوط الأول بأي نشاط أو توسع يخص الشباب، ولها ميزانيتها المعلنة، وأضافت "سليمان" أن مصر لا تتحمل أي منافذ منفعة أو تقسيم، ولا معنى أن تقع هذه الحكومة في ذات الخطأ الذي وقعت فيه حكومات ما بعد ثورة 25 يناير، حيث أنه لا يوجد ممثلون لشباب الثورة لهم حق التحدث باسمهم، وأن هناك بعض الكيانات التي أصبحت اسم فقط وفرغت تماماً من الهدف الذي أنشئت من أجله. وأكدت أنه آن الأوان أن تتخذ تلك الكيانات مسار شرعي ومؤسسي، وأن تتحرى الحكومة الحالية أو المقبلة عن أشخاص من يتحدثون باسم تلك الكيانات فبعضهم كان يتحالف ويتحدث من أجل المنفعة الشخصية. وشددت "سليمان" على أنه من الأولى أن تتبنى وزارة الشباب مشروعا قوميا موسعا، يضمن فرصا للشباب، في جميع المحافظات، وتفعيل شبكة بإدارة غير مركزية بتنظيم وإشراف مركزي، وتتبني عملية "تسكين" كل حسب إمكانياته عبر مشاريع مبتكرة ومتطورة.