صرحت عبير سليمان، العضو السابق بالمكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، بعد إعلانها الانسحاب من التكتل، أنه آن الأوان أن تموت الكيانات والتحالفات الوهمية التي تبعد عن الشارع وتمثيله والتي تتحدث باسم الثورة ومطالبها وعن جموع الثوار وتعقد لقاءات باسم فاعليات هي لم تشارك بها. وقالت سليمان إن الحاضر والمستقبل ينبغي أن يكون للكيانات الشرعية كالأحزاب والمؤسسات المشهرة التابعة لرقابة الدولة والمنوط لها العمل بالسياسة أو بالاجتماع، والمعلن أهدافها والتي لديها بناء تنظيمى حقيقى وعمل وطني حقيقي شديد التماس مع الشارع وإرادته، والذي هدفه الأساسي اتخاذ المسارات الواضحة والمعلنة للعمل، لذا تشيد سليمان بالتوجه الأخير الذي أوضحته الأفق أن هناك وعي بدأ يضيء المرحلة القادمة ومحاولات قفل أبواب الارتزاق أو غسل الأيادي من أي مجموعة أو أفراد تورطوا في أي تفاوض ضد المبادىء الثورية والوطنية الخالصة المشروعة التي تخدم مصلحة مصر الداخلية والخارجية وتخدم المسار الديمقراطي وتضمن الحريات بشكل يحقق لها السيادة الكاملة. وأضافت سليمان أن هناك جيل مدني مخلص يعمل دون البحث عن منافع أو تملق أي سلطة وله تاريخ معلوم وغير ملوث وأن هؤلاء هم من سيقفوا بقوة أمام محاولات القفز والمحاصصة وإبرام أي من الصفقات لتمرير مصالح مجدده مع أي إدارة أو حكومة تخدم أفراد دون أن تخدم شعب ووطن. وأكدت سليمان أن مصر أصبحت لا تملك رفاهية فتح أبواب الفساد أو الإفساد أو العمالة، وأن الضمير أصبح فرض عين.