تصاعد الانقسام داخل حركة «تمرد» بعد إعلان المكتب السياسى للحركة، مساء أمس الأول، بشكل رسمى، دعمه للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع فى الانتخابات الرئاسية حال ترشحه، حيث أكد مسئولو المكاتب السياسية بالمحافظات أن دعم «المشير» جاء بضغوط من مؤسس الحركة محمود بدر، وأنهم لن يلتزموا بالقرار وسيدعمون حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى. وقال قيادى بالمكتب السياسى للحركة -رفض ذكر اسمه- إن الاجتماع الذى اتخذت فيه «تمرد» قرارها بدعم السيسى لم يكن رسمياً، وإن الدعوة التى وصلت أعضاء المكتب وقيادات الحركة قالت إن الأمر مجرد «جلسة غداء» فى منزل مؤسس الحركة محمود بدر، للاتفاق على الخط السياسى للحركة فى المرحلة المقبلة، وتم توجيهها إلى عدد بعينه من مسئولى المكاتب السياسية بالمحافظات، وتجاهل عدد كبير من المحافظات وصل إلى 10، على رأسها «الإسكندرية». وأوضح القيادى ل«الوطن» أن الجناح الداعم للسيسى أصر على حسم القرار خلال الجلسة بحجة ضيق الوقت، وأن وزير الدفاع اتخذ القرار رسمياً بالترشح، مشيراً إلى أن «بدر» قال صراحة للحاضرين: «لازم ندعم المشير السيسى، الشارع عايز كده، وإلا هنفقد صورتنا أمام الناس»، مؤكداً أن عدداً من الحاضرين طلبوا تأجيل القرار حتى إغلاق باب الترشح انتظاراً لمعرفة الشخصيات التى ستتنافس على مقعد الرئيس، والاطلاع على برامجهم. وكشفت مصادر أخرى أن الاجتماع شهد تمسك عدد من أعضاء المكتب السياسى للحركة، وعلى رأسهم الثلاثى «محمد عبدالعزيز، وحسن شاهين، وخالد القاضى» بضرورة دعم حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية، كونه مرشحاً مدنياً ويمتلك برنامجاً يعبر عن مطالب الثورة، فضلاً عن قبوله لفكرة تشكيل فريق رئاسى من كافة التيارات السياسية. من جانبه، قال محمد نبوى، مدير المكتب الإعلامى للحركة، إن القرار نهائى، ولا رجعة فيه، مؤكداً أن «تمرد» تدعو المشير عبدالفتاح السيسى إلى اختيار فريق رئاسى يعبّر عن ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، ولا ينتمى إلى النظامين السابقين، وأن يكون برنامجه الانتخابى معبراً عن الثورتين.