تفاقمت حدة الخلاف بين مؤسسى حركة تمرد إثر إعلان فريق منهم على رأسه كل من حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز، تأييد ترشح حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وحضورهما مؤتمر إعلان ترشحه، على عكس ما اتفقت عليه المكاتب الإدارية للحركة من تأييد المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع حال ترشحه للانتخابات فى اجتماعها منذ يومين بمنزل محمود بدر. كما قررت المكاتب الإدارية والتنفيذية للحركة الدعوة لاجتماع عاجل للجمعية العمومية للنظر في التجاوزات التي قام بها كل من حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز وخالد القاضي. وبناء علي طلب من المكاتب الإدارية والتنفيذية، فإن الحركة قررت تجميد عضوية الثلاثة لحين نظر تلك التجاوزات التي تحاول النيل من سمعة الحركة. وكانت الحركة قد حسمت موقفها من دعم مرشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأعلنت دعم «السيسى» عقب اجتماع منذ يومين استمر لمدة 10 ساعات بمنزل محمود بدر منسقها الأول بشبين القناطر. وأعلنت «تمرد» فى بيان ألقاه محمود بدر ونشرته الصفحة الرسمية للحركة وتم حذفه بعدها بدقائق، عن تأييدها للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع حال ترشحه للانتخابات الرئاسية. وشهد الاجتماع حالة انقسام بين «بدر» من جهة وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز من جهة أخرى، إذ طالب الأخيران بدعم حمدين صباحى باعتباره المرشح المدنى الوحيد المنتمى للصف الثورى، بينما رجحت كفة «بدر» فى نهاية الاجتماع بعد عرض وجهة نظره وتفنيده لأسباب تأييد «السيسى». وأشار «بدر» إلي أنه بصفة شخصية يدعم المشير السيسي رئيساً للجمهورية، وأنه اتخذ هذا الرأى بعد قراءة لرأى الشارع المصري، مطالباً الحركة بضرورة تبنيها موقفاً واضحاً وأفكاراً معبرة عن واقع الشارع ضمن حملة المشير السيسي للرئاسة. وشهد الاجتماع حضور أغلب ممثلى المكاتب الإدارية للحركة فى المحافظات، بينما طالب «بدر» المشير السيسى بطرح برنامج انتخابى ثورى يعبر عن ثورتى يناير ويونية وإبعاد أي وجوه تنتمى للنظام القديم. ورداً على الأزمة التى أثارها «عبدالعزيز» و«شاهين» كشف محمود بدر، مؤسس الحركة، في تصريحات خاصة ل «الوفد»، عن عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن أسباب فصلهما من الحركة. وكان محمد عبدالعزيز، وحسن شاهين، عضوا الحركة، أعلنا تأييدهما لحمدين صباحي، في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن حركة «تمرد» أصدرت بيانا الجمعة، أعلنت فيه تأييدها للمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. كما طالبت الحركة جميع وسائل الإعلام بالتعامل المباشر مع كل من محمود بدر مؤسس تمرد وأعضاء اللجنة المركزية للحركة محمد نبوي ومصطفي السويسي ومها أبوبكر. وقال «حسن شاهين»، أحد مؤسسى تمرد والمتحدث الرسمى لها: ندعم حمدين صباحى بشكل نهائي فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ونتمنى منافسة ديمقراطية شريفة لباقى المرشحين. وبرر محمد عبدالعزيز، القيادى بالمكتب السياسى للحركة، موقفه من الإخلال بالاتفاق قائلاً: «الديمقراطية تقر بحق حمدين في الترشح.. وكذلك من حق «السيسي» أن يترشح.. ومن حق أي شخص تأييد حمدين أو السيسي طالما المنافسة ديمقراطية». وتابع عبدالعزيز: «كمواطن مصري أعلن دعمي لحمدين صباحي واحترم وأقدر من يختلفون معي مثل من يتفقون». كما أصدر «المفصولون» بياناً ممهوراً بتوقيع خمسين قيادة من قيادات حركة «تمرد» لإعلان دعم حمدين صباحي رئيساً للجمهورية، والرد على قرار محمود بدر بتجميد عضويتهم، عقب المشاركة في إعلان دعم «صباحي» في مضمار الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال البيان: إن الحركة ليست ملكًا لأحد، أو مجموعة، بل هي ملك كل من عمل على جمع استماراتها، وهم الشعب المصري بمختلف انتماءاته، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون داخل الحركة وجهات نظر متعددة، وهذا هو جوهر العملية الديمقراطية. وأعلن البيان باسم الموقعين عليه من مؤسسي ومسئولي اللجان والمكاتب التنفيذية لحركة تمرد في مختلف المحافظات، دعم حمدين صباحي لأنه اختيار واضح الانتماء ضد شبكات الفساد في عصر مبارك، وتنظيم الإرهاب الإخواني في عصر مرسي، وصاحب مشروع ورؤية على خط ثورة 25 يناير وموجتها الأعظم في 30 يونية، وبرنامج يضع نصب عينيه العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولأن جوهر الديمقراطية هو اختلاف الآراء واحترامها. كما أكد البيان احترام وتقدير الآراء المختلفة مع هذا الموقف من بعض أعضائها وتحترمهم، وجددوا رفض التخوين أو الهجوم على المختلفين معنا في الرأي، داعياً لعدم المشاركة في معارك جانبية.. وقال الموقعون علي البيان: «لن نهاجم أحداً، ولن نرد الإساءة بالإساءة، وسندعو إلى طريق الثورة بالحكمة والموعظة الحسنة».