عقد حزب مصر القوية اجتماعاً للهيئة العليا بمقره الرئيسى، مساء أمس الأول، استمر لنحو 6 ساعات، لبحث موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورؤيته للوضع السياسى الحالى، والوصول لقرار نهائى بشأن ترشح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للانتخابات الرئاسية، من عدمه. ومن المقرر أن يعلن الحزب قراره فى مؤتمر صحفى يعقده اليوم. وكشفت مصادر مطلعة داخل حزب مصر القوية، عن أن الاجتماع شهد انقساماً داخلياً حول موقف «أبوالفتوح» من السباق الرئاسى، بين المطالبين بخوضه للانتخابات، والداعين لمقاطعتها، وأدى ذلك لإرجاء إعلان القرار 24 ساعة بهدف استمرار المشاورات الداخلية. وأوضحت المصادر، أن المكتب السياسى للحزب، طرح 3 اختيارات على أعضاء الهيئة العليا خلال اجتماعهم، وهى: «خوض د. أبوالفتوح للانتخابات، أو دعم مرشح آخر من خارج الحزب بهدف تحقيق التوافق الوطنى، أو مقاطعة الانتخابات نهائياً». كما تضمن الاجتماع استعراضاً لنتائج الاستطلاعات التى أجراها الحزب لقواعده بالمحافظات خلال الأيام الماضية، والتى طالبت بخوض «أبوالفتوح» للانتخابات بنسبة تجاوزت 60% بين أعضاء الحزب. وأيد قرار الترشح عدد من أعضاء الهيئة العليا، موضحين أن «أبوالفتوح» يتمتع بفرصة كبيرة فى المنافسة لا سيما فى ظل الغضب المتصاعد من جانب بعض القوى الثورية والمدنية تجاه ممارسات السلطة الحالية، والرافضين لترشح المشير عبدالفتاح السيسى، فضلاً عن قدرة «أبوالفتوح» على اجتذاب قواعد التيار الإسلامى باعتباره «المرشح الأقرب» فى ظل غياب أى مرشحين إسلاميين، بحسب ما وصفوا. وقال ماجد الجندى، نائب رئيس حزب «مصر القوية»، فى تصريحات ل«الوطن»: «أنا شخصياً لا أؤيد أن يخوض عبدالمنعم أبوالفتوح الانتخابات، لأنه لا يوجد فرصة حقيقية لمنافسة نزيهة وديمقراطية، خاصة فى ظل دعم كل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة، لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسى، كمرشح رئاسى، وفى ظل الأموال التى تنفق بصورة واسعة جداً، حتى قبل بدء الحملة الانتخابية رسمياً»، مضيفاً: «أعتقد أن الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية ستكون إطاراً شكلياً لنتيجة محسومة سابقاً، ويعلمها كل الشعب المصرى».