تعهد وزير الخارجية البوسني، زلاتكو لاغومجيا، اليوم، بمنع أي تصاعد جديد للعنف في البلاد في أعقاب أعمال شغب واسعة، أمس. واقتحم محتجون مناهضون للحكومة مقر الرئاسة البوسنية ومبنى آخر في سراييفو أمس وأضرموا بهما النيران، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع من أجل وقفهم.وأفادت مصادر طبية بأن نحو مائتي شخص أصيبوا خلال الاشتباكات مع الشرطة. وهناك أسباب كثيرة تجعل البوسنيين حزانى. فالخصخصة التي أعقبت الحرب قضت على الطبقة الوسطى، وهوت بالطبقة العاملة إلى الفقر، في الوقت الذي تتضخم فيه ثروات عدد قليل من رجال الأعمال.الفساد أيضا مستشري، فضلا عن الضرائب المرتفعة جعلت القطاع العام المتضخم يعجز عن دفع مستحقات العاملين. وبدأت الاحتجاجات في مدينة توزلا من قبل عمال أربع شركات سابقة مملوكة للدولة، والتي تمت خصخصتها، ثم أشهرت إفلاسها بعد ذلك. وانتشرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في مختلف أرجاء البوسنة، أمس، حيث تدفق الآلاف من المحتجين على وصول نسبة البطالة إلى نحو 40% على شوارع نحو اثنتي عشرة مدينة.