ضرم محتجون بوسنيون النار في مبنى حكومي محلي في مدينة توزلا، بعدما اقتحموه احتجاجا على البطالة والفساد المستشري والنخبة السياسية التي تتقاضى أموالا طائلة، والتي تبدو بعيدة احتياجات ومشاكل المواطنين العاديين. وانتشرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي بدأت قبل يومين، في مختلف أرجاء البوسنة الجمعة، حيث تدفق الآلاف من المحتجين على وصول نسبة البطالة إلى نحو 40%، على شوارع نحو اثنتي عشرة مدينة. ورشق المحتجون مباني حكومية في توزلا وسراييفو وزينيكا بالحجارة، فيما أفادت السلطات بسقوط عشرات المصابين في اشتباكات مع الشرطة. وبدأت سلسلة من ردود الأفعال الأربعاء، بعدما اشتبك المحتجون مع الشرطة، ما خلف نحو 130 مصابا، معظمهم تضرر من الغاز المسيل للدموع. وبدأت الاحتجاجات في توزلا من قبل عمال أربع شركات سابقة مملوكة للدولة، والتي تمت خصخصتها، ثم أشهرت إفلاسها بعد ذلك.