أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن أدبيات المسؤولية المجتمعية حول العالم تؤكد الاتجاه من مجرد الأعمال الخيرية إلى المشروعات التنموية والعمل على دعم مفهوم التنمية المستدامة. وقالت والي، إن الدولة المصرية في مرحلة إعادة بناء وتحتاج لجهود كل أبنائها في القطاع الخاص والمجتمع المدني، إلى جانب الحكومة وهو المثلث الذي يعمل في تناغم ويبني جسور ثقة، معربة عن تقدير الحكومة المصرية لدور القطاع الخاص ورغم الظروف التي مرت بها مصر إلا أنه لم يتأخر عن تقديم الدعم في العديد من المشروعات القومية الكبيرة في مجال العشوائيات والصحة والتعليم. وأضافت والي، أن القطاع الخاص يقوم بدوره في المسؤولية المجتمعية بشكل جيد ولكنه ليس كافيا، داعية القطاع الخاص إلى دعم المجالات التي يمتلك خبرة فيها كالتعليم والرعاية الصحية والتدريب وتوليد فرص عمل. وتابعت والي، "أنه من المهم أن يساعد القطاع الخاص في تحويل الأنشطة المختلفة من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي وخصوصا الأنشطة التي يمارسها الشباب وهو ما يستلزم أن يساعد في التدريب والتأهيل لبناء كيانات ومشروعات صغيرة في إطار القطاع الرسمي". وتحدثت والي عن التشريعات التي تعمل عليها الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب لتيسير عمل المجتمع المدني وإتاحة فرصة أكبر أمام القطاع الخاص للمساهمة في التنمية، مشيرة إلى أن مشروع قانون العمل الأهلي الجديد به مادة تسمح للمؤسسات الأهلية بإنشاء لزيادة مواردها، كما يقدم حماية للمتطوعين والعاملين في القطاع الأهلي وهو ما يشجع دخولهم في المؤسسات، كما يتميز بوجود وضوح وسرعة في الإجراءات. وأشارت والي، إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي أنشأت وحدة للمسؤولية المجتمعية تتكون من مجموعة من الشباب المؤهل للتعامل مع القطاع الخاص لإتاحة البيانات المتوفرة لدى الوزارة وبيانات عن الشباب وكيفية الوصول لهم وأماكنهم. وأوضحت، أن الوزارة رفعت كفاءة التأمينات ويسرت عملها، وأصبحت 51% مؤسسات القطاع الخاص تدفع تأميناتها بشكل مميكن، وهي أحد أهم التيسيرات التي نقدمها للقطاع الخاص، متمنية أن يكون القطاع الخاص أكثر حرصا على حقوق العمال التأمينية والالتزام بها وهو ما تعمل عليه الوزارة من خلال قانون التأمينات الموحد. ولفتت إلى أن الحوار المستمر يسمح للحكومة أن تنصت أكثر لشواغل القطاع الخاص، وإتاحة المعلومات اللازمة لكي نبني جسور الثقة ونسمح له أن بالاشتباك في قضايا الحماية والرعاية والتنمية، مشيرة إلى أن الحكومة تساند القطاع الخاص وتدعمه ويدعوه أن يستمر ويتوسع. وشهدت والي المؤتمر السنوي للمسؤولية المجتمعية للشركات في نسخته الخامسة بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمد زكي السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وعدد من ممثلي شركات القطاع الخاص الجهات المانحة والمنظمات الدولية وسفير الاتحاد الأوروبي في مصر إيفان سوركوش وسفير المملكة المتحدة في مصر جيفري آدامز. وعلى هامش المؤتمر، افتتحت غادة والي معرض الحرف اليدوية يرافقها المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة الذي ينظمه بنك الإسكندرية ضمن مبادرة "إبداع من مصر"، ويشارك في المعرض 18 عارضا، بالإضافة لعرض أعمال عدد من الحرفيين من اللاجئين من السودان وأثيوبيا وسوريا.
