تظاهرات داخل بلد المليون شهيد في الجزائر، وأخرى بالشمال الشرقي للقارة الأفريقية، مشهد تصدر المواقع الإخبارية بالدولتين، وخصصت له تغطيات خاصة. داخل بلد المليون شهيد، كتب موقع "النهار" الجزائري تحت عنوان "الجمعة الثامنة تنتهي بمواجهات عنيفة في العاصمة"، موضحا أن آلاف المواطنين من 5 ولايات توافدوا على شوارع العاصمة خلال 24 ساعة قبل المسيرة، مطالبين برحيل بقايا نظام الرئيس المستقيل، عبدالعزيز بوتفليقة، على رأسهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته، بالإضافة إلى رئيس المجلس الدستوري طيب بلعيز. كما كتب الموقع في تقرير له، أن قوات مكافحة الشغب ضربت المتظاهرين ورشتهم بالمياه واستعمال الغاز المسيل للدموع بطريقة عشوائية، مما تسبب في إصابات واختناقات وحالات إغماء، بخاصة لدى الأطفال وكبار السن، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحراك. وتحت عنوان "آلاف المتظاهرين في الجمعة الثامنة من الحراك الشعبي"، ذكر موقع "الشروق الجزائرية" مطالبات الشعب الجزائري برحيل رموز النظام وفي مقدمتها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وذلك وسط تعزيزات أمنية، حيث نصبت حواجز تفتيش لإعاقة المتظاهرين عن الالتحاق بالساحات العمومية للتظاهر وتنظيم المسيرات. فيما اهتم موقع "البلاد الجزائرية" عن رصد ما كتبته الصحف العالمية، وذلك تحت عنوان (جمعة "بن صالح" .. ديفاج بعيون الصحافة العالمية)، مهتمة بما كتبته "دويتشه فيله" الألمانية عن تظاهر الآلاف في العاصمة وفشل الشرطة في محاصرتهم، بجانب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حول استخدام الشرطة خراطيم المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين ببعض المناطق. أما عن الوضع داخل السودان، ركزت "موقع سودانيل" الإلكترونية على أداء المعتصمون صلاة الجمعة أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وذلك بعنوان "حشود ضخمة وغير مسبوقة تؤدي صلاة الجمعة أمام القيادة العامة.. الملايين يعتصمون أمام قيادة الجيش في القضارف، كسلا، الأبيض، مدني، عطبرة، خشم القربة، وربك". فيما اهتم موقع "صدى الأحداث" السوداني بنشر بيان "تجمع المهنيين"، الذي يدعو إلى استمرار الاعتصام حتى تسليم السلطة لحكومة مدنية، بينما اهتمت مواقع أخرى برصد تجمع الآلاف من المتظاهرين في الشوارع المحيطة بمقر القوات المسلحة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة.
