كشفت الأجهزة الأمنية بسوهاج، الجمعة، غموض خطف طالب يقيم بدائرة قسم طهطا، بعد القبض على ثلاثة خاطفين طلبوا فدية مالية قدرها مليون دولار وثلاثة تماثيل أثرية، لاعتقادهم بأن والد المجني عليه، يعمل في تجارة الآثار. كما تبين أن وراء الواقعة ثلاثة طلاب يقيمون بقرية جزيرة شندويل، استدرج أحدهم المجني عليه عن طريق "فيس بوك" واحتجزه، وجرى القبض على الخاطفين وتحرير الطالب. تعود الواقعة إلى تلقي اللواء هشام الشافعي، مدير أمن سوهاج، إخطارا من مأمور قسم طهطا، يفيد بورود بلاغ من "محمود. م. م. ع"، 50 عاما، رئيس قلم نيابة طهطا، ويقيم ببندر طهطا، بغياب نجل شقيقه "محمود. ع"، 118 عاما، طالب بالصف الثاني الثانوي، وفي وقت لاحق تلقى والد المتغيب "علي"، 62 سنة، بالمعاش، اتصالا هاتفيا على هاتفه المحمول من مجهول من هاتف المغيب، يفيد بتواجد نجله طرفه، وطلب منه مبلغا ماليا قدره "مليون دولار" وثلاثة تماثيل أثرية نظير إطلاق سراح نجله. ونظرا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية تمثلت في التعدي على الحريات والنفس، وجه مدير أمن سوهاج بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالحميد أبو موسي، مدير إدارة البحث الجنائي بالاشتراك وفرع الأمن العام، ضم ضباط إدارة البحث الجنائي وفرع بحث الشمال، ووضع خطة بحث هادفة لكشف غموض الواقعة. وأسفرت جهود فريق البحث إلى أن مرتكبي الواقعة كل من "محمود. م. ا. ه"، 24 عاما، طالب، و"تامر. ر. س"، 24 عاما، طالب، و"فراج. ف. ف"، 24 عاما، طالب، ويقيمون بدائرة مركز جزيرة شندويل، مستخدمين في ذلك سيارة ملك الثاني. عقب استصدار إذن النيابة العامة، تم إعداد عدة أكمنة أسفرت إحداها عن ضبط المتهمين والسيارة المستخدمة في الواقعة وتحرير المجني عليه، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأضافوا بقيام الأول بإنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك "، والتعرف على المجني عليه واستدراجه لمدينة سوهاج، واحتجازه بمنزل الثاني، بمساعدة باقي المتهمين، وطلب الفدية المالية المشار إليها، اعتقادا منه امتلاك أهل المجني عليه لقطع أثرية، لسابق علاقات أسرية بين أهل المجني عليه والمتهم الأول. وتم التحفظ على السيارة، وحرر المحضر اللازم، وجار العرض علي النيابة العامة للتحقيق.
