كشف غموض مقتل موظف أثناء محاولته إحباط اختطاف نجله الصيدلي بسوهاج

تمكنت مباحث سوهاج برئاسة العميد حسين حامد من كشف غموض مقتل موظف بمحكمة طهطا على يد مجهولين رميا بالرصاص في شهر نوفمبر الماضي أثناء محاولته إحباط عملية اختطاف نجله الصيدلي أثناء تواجدهما بالصيدلية ملكه بشارع صلاح سالم دائرة قسم طهطا.
حيث أسفرت الجهود أن وراء ارتكاب الجريمة تشكيلاً عصابياً تخصص في رصد الأثرياء من المواطنين بالمنطقة واستهدافهم واختطافهم تحت تهديد السلاح واحتجازهم لطلب فديه مالية كبيرة من أهالي المجني عليهم نظير إطلاق سراحهم.
كان اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج إخطارا من قسم شرطة، طهطا بشأن مقتل المدعو جمال جاد بشاي سعد، 59 سنة، موظف بمحكمة طهطا ويقيم بناحية ساحل طهطا دائرة القسم، إثر إصابته بطلق ناري بالرأس، وما قرره نجله من أنه أثناء تواجده ووالده بصيدليته الكائنة بشارع صلاح سالم دائرة القسم فوجئا بأشخاص مجهولين محاولين اختطافه وحال مقاومتهم قام أحدهم بإطلاق عيار من سلاح ناري كان بحيازته أصابت والده مما نتج عنه وفاته ولاذوا بالفرار مستقلين سيارة ملاكي دون لوحات معدنية.
تم تشكيل فريق بحث لضبط مرتكبي الواقعة بإشراف العميد محمد توفيق رئيس مباحث المديرية ضم الرائد محمد السيد مجلي، رئيس مباحث قسم طهطا والنقيب أحمد الكاشف معاون مباحث القسم بالتنسيق والعقيد عصام غانم مفتش فرع الأمن العام بسوهاج.
حيث أسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيلاً عصابياً تخصص في رصد الأثرياء من المواطنين بالمنطقة واستهدافهم واختطافهم تحت تهديد السلاح واحتجازهم بأماكن أعدوها سلفاً لطلب فديه مالية كبيرة من أهالي المجني عليهم نظير إطلاق سراحهم تكون من كلا من الشقي خطر «ع.م»، 27 سنة، عامل زراعي ويقيم دائرة مركز طهطا [زعيم التشكيل] والمشهور عنه سوء السير والسلوك وله خطورة إجرامية وبطش بالمنطقة والسابق اتهامه في قضية جنايات مركز طهطا لسنة 2014 [ خطف واحتجاز بدون وجه حق ]، وقضية جنايات مركز طهطا لسنة 2012 [ إحراز سلاح ناري وذخائر ]، والشقي خطر «ي.م»، 32 سنة، عامل زراعي ويقيم مركز طهطا وسبق اتهامه في القضايا الآتية قضية جنايات مركز طهطا لسنة 2014 [ خطف واحتجاز بدون وجه حق ]، وقضية جنح مركز طهطا لسنة 2008 [ضرب]، وقضية إداري مركز طهطا لسنة 2009 [تبديد].
إضافة إلى الشقي خطر «م.ع»، 22 سنة، عامل ويقيم مركز طهطا والسابق اتهامه في قضية جنايات مركز طهطا لسنة 2014 [خطف واحتجاز دون وجه حق ]، وقضية جنايات مركز طهطا لسنة 2009 [ سلاح ناري ]، والمتهم مينا زغلول حنا 24 سنة سائق ومقيم مركز طهطا.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهم الرابع حال تواجده بمدينة طهطا، وبمناقشته بما توصل إليه فريق البحث من تحريات اقر بصحتها.
وأضاف أنه ارتبط بصلة صداقة بالمتهم الأول والثاني منذ حوالي ثلاث سنوات حيث كان يمتلك سوبر ماركت خاص به حيث كانوا دائمين التردد عليه لشراء بعض زجاجات البيرة وصارت تلك العلاقة قوية بينهم إلا أنه قرر تصفية نشاطه والاشتراك مع بعض معارفه لشراء سيارة ميكروباص والعمل عليه لكسب قوت يومه وكان من عملائه المدعو «روبير. ج»، «نجل المجني عليه» والذي كان يستدعيه لتوصيله لمدينة سوهاج وأحيانا لمدينة أسيوط.
وأضاف انه منذ ثلاثة شهور اتصل به المتهم الأول وطلب مقابلته حيث تقابلا وبصحبته المتهم الثاني بمزرعة بدائرة مركز طهطا وأثناء نهاية الجلسة عرضا عليه مراقبة المدعو روبير، وإخطاره بتحركاته لتنفيذ عملية خطفه وطلب فدية مالية من أهله حال استقلاله السيارة الميكروباص خاصته إلا انه رفض في بادئ الأمر خشية تورطه فقام المتهم بتهديده فوافق على ذلك حتي يتمكن من الخروج من الجلسة وعاد إلى العمل على السيارة الخاصة به.
وعقب ذلك وأثناء عودته من توصيل احد عملائه فوجئ بدراجة نارية تقطع عليه الطريق يستقلها شخصان ملثمان قاموا باستيقافه حيث تبين أنهما المتهم الأول والثاني وبحوزتهما أسلحة نارية وقاموا بتهديده بالقتل إذا لم يقم بتنفيذ المطلوب منه وخوفا على سلامته قام بالاتصال بهم في اليوم التالي وطلب مقابلتهم فحضرا وبصحبتهم المتهم الثالث واتفق معهم على قيامه بمراقبة المدعو روبير بالصيدلية الخاصة به حتي لا يشك به رجال الشرطة ووافقوا جميعا على ذلك.
وأضاف أن اليوم السابق للواقعة اتصل به المتهم الأول وأخبره برصد المدعو روبير أثناء تواجده بالصيدلية، وتابع انه في مساء يوم الواقعة توجه إلى بندر طهطا وتقابل مع المتهمين الذين كانوا يستقلون سيارة نبيتي اللون وحوالي الساعة السابعة مساءا توجه إلى مكان الصيدلية وتأكد من وجود المدعو روبير داخل الصيدلية بمفرده وخلو الشارع من المارة فقام بالاتصال تليفونيا بالمذكورين واخبرهم بذلك وعقب ذلك غادر إلى مسكنه .
وفي صباح اليوم التالي علم بمقتل المدعو جمال جاد بشاي والد روبير فقام على الفور بالاتصال بالمتهم الأول لمعاتبته على الإخلال بالاتفاق فقرر له بأنه أضطر إلى ذلك أثناء محاولة المجني عليه عقب تصديه لهم ومحاولته الإمساك ب أحد المتهمين داخل الصيدلية، واعترف بأنه كان يقوم بالاتصال بباقي المتهمين عن طريق خط تليفون قام بالتخلص منه عقب الواقعة.
كلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة ضبط باقي المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 22 أحوال قسم طهطا، وبالعرض على النيابة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
اشترك وتابع الصعيد وأخباره لحظة بلحظة