ينتظر وكلاء السياحة الأجانب ما ستسفر عنه أحداث مظاهرات اليوم، لتقرير مصير تعاقدات مصر من الموسم الشتوى، خاصة وأن الترويج الفعلى لها يبدأ أوائل سبتمبر، فيما قرر ائتلاف دعم السياحة المشاركة بعدد 5000 متظاهر أمام المتحف المصرى للتأكيد على مدنية الدولة ولحمايته حال حدوث فوضى وانفلات أمني. وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن وكالات السياحة والسفر الأجنبية تنتظر ما ستسفر عنه «مليونية إسقاط الإخوان»، خاصة بعد صدور فتوى الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بإهدار دم المتظاهرين، وأضاف: «إذا شهد اليوم أحداث عنف فإن الآثار السلبية على القطاع السياحى بالنسبة لتعاقدات الموسم الشتوى ستكون كارثية»، مشيرا إلى أن القطاع لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الخسائر بعد أن وصلت إلى نحو 7 مليارات جنيه منذ قيام الثورة. وأشار إلى أن وكلاء السياحة الأجانب طبعوا البوسترات الخاصة بالترويج للمقصد المصرى للموسم الشتوى، ويتوقف توزيعها على مرور المظاهرات بشكل سلمى، خاصة أن الترويج الفعلى يبدأ مع أوائل شهر سبتمبر، موضحا أن أحداث العنف والفوضى الأمنية التى عاشتها مصر ما زالت عالقة بأذهان الأجانب. وأكد الزيات أن الفرصة متاحة أمام الحكومة لإظهار الوجه الحقيقى لمصر بعد الثورة التى تقبل الرأى والرأى الآخر. وقال إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة، إن هناك نحو 5 آلاف من أعضاء الائتلاف سيشاركون فى المظاهرات اليوم للتأكيد على مدنية الدولة والحق فى التظاهر ولإيصال رسالة إلى الحكومة أن القطاع السياحى هو أكثر القطاعات تضررا، وأضاف أن الائتلاف سيتجمع أمام المتحف المصرى لحمايته حال حدوث أية أحداث عنف أو فوضى. وأوضح سامى سليمان، رئيس جمعية مستثمرى طابا ونويبع بجنوب سيناء، أن العنف فى المظاهرات من شأنه تعطيل حركة الاستثمار ووقف عجلة الإنتاج لشهور مقبلة، مشيرا إلى أن أحداث رفح والعمليات العسكرية التى تتم فى شمال سيناء أثرت بشكل سلبى على الحركة السياحية القادمة للمنطقة، حتى أن بعض فنادق طابا ونويبع أغلقت أبوابها بعد أن وصلت نسب الإشغال بها إلى «صفر». وأضاف أن العالم يحتاج إلى رسالة واضحة من الحكومة المصرية حول حماية حرية التعبير وأنها مكفولة بالقانون حتى يعود السائحون إلى مصر وتتوقف خسائر القطاع السياحى. وأشار سامى محمود، وكيل وزارة السياحة لقطاع السياحة الدولية، إلى أنه حال وقوع أحداث بلطجة وعنف وهجوم على المنشآت العامة والخاصة فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبى على التدفقات السياحية خلال الفترة المقبلة خاصة «بالقاهرة»، التى أصبحت تتمتع بسمعة سيئة لدى وكلاء السياحة الأجانب، لما شهدته من أحداث انفلات أمنى، مضيفا أن هناك رصدا تاما لما ستسفر عنه فاعليات اليوم، خاصة أن العالم يؤمن بحق الشعوب فى التظاهر السلمى. وأوضح أن هناك فرصة تاريخية أمام الدولة لاستعادة ثقة العالم فى حالة الأمن والأمان التى كانت تتمتع بها مصر فى فترة ما قبل الثورة، وهو ما من شأنه عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية خلال الفترة المقبلة.