توقع خبراء زيادة معدلات الإقبال على السياحة المصرية فى موسم الشتاء، خاصة من الجانب الأوروبي رغمالأزمة المالية العالمية وانتشار فيروس إنفلونزا الخنازير. واستشهد الخبراء بقرب تلاشي الأزمات التى شهدها القطاع السياحى، بعدم وجود أى إلغاءات بالحجوزات والعقود المبرمة بين الفنادق الشركات السياحية مع نظيرتها الأجنبية، مشيرين إلى أن هذه العقود قام الطرفان بإبرامها مسبقا وذلك خلال المعارض المختلفة السياحية الدولية والتى عقدت خلال الفترة الماضية منذ نهاية عام 2008 وخلال الربع الأول من عام 2009. وأعربوا عن تفاؤل كافة العاملين فى القطاع السياحى فى مصر بالنسبة لموسم الشتاء، خاصة مع استقرار أغلب العاملين فى وظائفهم مما أدى إلى الرغبة مرة أخرى فى الاتجاة للسفر خلال الفترة القادمة "الموسم الشتوى". وتتفق التوقعات مع الدراسة التي اجرتها منظمة السياحة العالمية، والتى أشارت إلى ارتفاع نسبة الحركة السياحة العالمية الخارجة من الدول الأوروبية إلى دول شمال إفريقيا ومنها مصر بنسبة تصل إلى نحو 3 %. وتستطيع مصر جذب أعداد كبيرة من الحركة السياحية العالمية الخارجة خلال موسم الشتاء، لانفرادها بمميزات عديدة لا تتمتع بها غيرها من المقاصد الأخرى، مثل قرب المسافة بينها وأغلب الدول الأوروبية، وأسعار برامجها السياحية المنافسة، والمناسبة لجميع الشرائح السياحية، إلى جانب تعدد انماطها السياحية والتى تتميز بها عن غيرها. أما صيف 2009 فينفرد بأقبال غير مشهود من السياح العرب على مدينتى شرم الشيخ، والغردقة، ومناطق شبه جزيرة سيناء المختلفة، وهو عكس المتوقع تماما. ودلل الخبراء على ذلك بأن فنادق شرم الشيخ بالاخص كانت شبه مكتملة بسبب الاقبال السياحي للعرب ومؤتمر عدم الانحياز الذي استضافته المدينة. كما تضاعف الإقبالا على منطقة طابا (سيناء) لتمحو الاثار السلبية التي عانى منها المنتجع ومنطقة نويبع كثيرا، فيما شهدت مناطق جنوبسيناء تدفق عشرات الآلاف من السياح من مختلفة الجنسيات فى الأيام القليلة الماضية، ما يؤكد أن هناك انتعاشا سياحيا قادما لمصر.