أشاد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في مستهل اجتماع الحكومة اليوم، بنتائج القمة الثلاثية التي استضافتها القاهرة، وجمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وعادل عبدالمهدي رئيس وزراء العراق. وأكد مدبولي أن هذا المستوى الرفيع من التشاور، يعكسُ رغبة البلدان الثلاثة في تحقيق التكامل فيما بينها في المصالح الاستراتيجية والاقتصادية، وتعزيزُ درجات التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، إضافة إلى توحيد الرؤى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. تشكيل مجموعة عمل من الوزراء المعنيين لبحث برامج التعاون بين مصر والأردنوالعراق وأوضح رئيس الوزراء، أنه جرى سيتم تشكيل مجموعة عمل من الوزراء المعنيين لبحث البرامج الخاصة بالتعاون بين الدول العربية الثلاث، سواء ما يتعلق بتجارب الربط الكهربائي، أو المشروعات في قطاعات الإسكان، وشبكات النقل؛ لتفعيل هذه البرامج سريعا وتنفيذها. وأشار إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين مصر والعراق ستعقد، في نهاية أبريل المقبل، حيث يجرى التجهيز من الآن لهذه الاجتماعات، وأنه جرى التوافق بين الجانبين على الاتفاق على عدد محدد من المشروعات لإقرارها خلال اللجنة العليا ووضعها موضع التنفيذ. وفي سياق متصل بالشؤون الخارجية، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى لقاء رئيس بلغاريا، الذي أشاد بما تشهده مصر من جهود؛ لتحقيق التنمية والنمو الاقتصادي، لا سيما فيما يخصى برنامج الإسكان الاجتماعي، وبناء المدن الجديدة، مؤكدا وجود فرص عديدة واعدة في مصر يمكن استثمارها للتوسع في أطر التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا بقطاعات النقل والمواصلات، والتعليم، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وعلى جانب آخر، أشار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى عقد المنتدى الإقليمي للسياحة العالمية حول الابتكار التكنولوجى في السياحة، الذي عقد بالقاهرة، بحضور أمين عام مُنظمة السياحة العالمية، والذي شهد تسليط الضوء على الخطوات التي تقوم بها الحكومة للنهوض بقطاع السياحة؛ لتحقيق تنمية سياحية مستدامة، وفقا لرؤية "استراتيجية 2030"، وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأممالمتحدة. كما استعرض رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة، أبرز التكليفات الصادرة عن اجتماع مجلس المحافظين، خلال اجتماعه الشهر الجاري، وفي مقدمتها ما يتعلق بالجهود المبذولة لتوفير أماكن وشوادر لبيع السلع للمواطنين بالمحافظات؛ استعدادا لشهر رمضان المبارك، ومن ذلك التكليف بزيادة الكميات المطروحة من اللحوم والدواجن، ومضاعفة الكميات المطروحة من الزيت والسكر والألبان والبقوليات وجميع مستلزمات الشهر الكريم، وزيادة عدد كراتين السلع التموينية المقرر توزيعها مجاناً بالمناطق والقرى الأكثر احتياجا، إلى جانب تكثيف الحملات التموينية والرقابية على الأسواق والمنافذ لضمان جودة المنتجات. ونوّه بالتكليفات الخاصة بمتابعة أعمال تقنين أراضي الدولة، كأحد أهم آليات تقييم أداء المحافظين في هذه الفترة، كما عرض مدبولي الموقف التنفيذيّ لتكليف رئيس الجمهورية الخاص بطلاء واجهات المباني، حيث أشار إلى أنه جرى مناقشة هذا الملف في اجتماع مجلس المحافظين الأخير، وتم التوجيه بضرورة الالتزام بسرعة الانتهاء من شارعين رئيسيين بمثابة نموذج لأعمال التطوير التي ستُحدث نقلة حضارية في المحافظات. وزير التعليم يشرح ما حدث بشأن الامتحان الإلكتروني.. ومدبولي: الهدف تجربة النظام الإلكتروني ونُعالج المشكلات التقنية وفيما يتعلق باستراتيجية تطوير التعليم، شرح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ما حدث بشأن الامتحان الإلكتروني، وما جرى الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء منذ يومين. وأشار الوزير إلى قيام نحو 350 ألف طالب بأداء الامتحان إلكترونيًا في اليوم الثاني، ووصل هذا العدد إلى 540 ألف طالب في اليوم الثالث، وهو ما يشير إلى النجاح السريع في معالجة المشكلات التقنية التي ظهرت، مؤكدا أن الوزارة وجميع الجهات المعنية تعمل على معالجة كل أوجه الخلل من أجل الوصول إلى نظام تقويم ألكتروني يعمل بنسبة كفاءة لا تقل عن 100%. وأوضح الوزير أن تطوير التعليم يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الإبتدائي، وكذا الأول الثانوي، وجرى توزيع 700 ألف تابلت على الطلاب في الصف الأول الثانوي، و700 ألف شريحة إنترنت، ومركز الامتحانات أعد امتحانات تقيس الفهم وخلافه على مدى عام ماضى. وأكد رئيس الوزراء أن ما حدث من تحديات في تطبيق هذا النظام بشأن الامتحان، لا يقلل من حجم ما حدث من تطوير، ونعمل على معالجة المشكلات التقنية التي ظهرت خلال التجربة وتوفير الامكانات بشأن التأكد من نجاح "السيستيم"، مجددا تأكيد أن هذا الامتحان لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الدرجات النهائية للطلبة، وأن الهدف منها هو تجربة وسيلة إلكترونية لإجراء الامتحانات والعمل بعد ذلك على معالجة جوانب الخلل التي لم تكن لتظهر دون إجراء هذه التجارب العملية.